في تصريح مفاجئ هز أروقة منتدى مسك العالمي، وقف أكبر دبلوماسي سعودي أمام نخبة الشباب ليعلن أنه "مجرد جندي" وليس صانع قرار، في لحظة صدق نادرة كشفت عن فلسفة جديدة تماماً في العمل الحكومي. عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، فاجأ الجميع بتواضعه الجم عندما قال: "لست صانع قرار، أنا جندي في جيش سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان"، في كلمات قليلة حملت معاني عظيمة عن الولاء والانتماء.
وسط تصفيق حماسي من الحضور، كشف الجبير عن رؤية المملكة اللامحدودة قائلاً: "طموح المملكة لا سقف له، واهتمامها بالمواطنين والمواطنات بلا حدود". أحمد الوفي, موظف حكومي حضر الفعالية، عبّر عن مشاعره: "كلام الوزير يعكس روح الانتماء التي نشعر بها جميعاً، نحن فعلاً جنود في خدمة هذا الوطن العظيم". الكلمات البسيطة حملت ثورة حقيقية في مفهوم الخدمة العامة والعمل الحكومي.
هذه التصريحات تأتي في ظل التحولات الجذرية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، حيث تعيد القيادة تشكيل مفهوم العمل الحكومي بالكامل. مثل النهضة اليابانية بعد الحرب العالمية، تشهد المملكة تحولاً سريعاً وجذرياً يضعها على خريطة الدول الرائدة عالمياً. خبراء السياسة يتوقعون أن هذا النهج سيفتح المجال أمام المزيد من الانفتاح والإصلاحات التي ستغير وجه المنطقة بالكامل.
النساء والشباب السعوديون هم المستفيدون الأكبر من هذه الرؤية الطموحة. فاطمة النجاح, رائدة أعمال شابة، تؤكد: "الفرص أمامنا أصبحت لا محدودة بفضل هذه الرؤية، نشعر أن المستقبل ملكنا". الوزير أكد أن المملكة فتحت مجالات عديدة في السياسة والسياحة والذكاء الاصطناعي والتعدين، بينما سارة الإنجاز, طالبة دكتوراه في أمريكا، تشهد: "نشعر بالفخر الشديد عندما نمثل المملكة الجديدة في الخارج، الصورة تغيرت تماماً".
في عصر تتسارع فيه التطورات، تقف المملكة اليوم أمام فرصة تاريخية لتكون جزءاً من التحول العالمي نحو المستقبل. طموح بلا سقف، اهتمام بلا حدود, ومجالات متعددة للإبداع - هذه هي المعادلة الجديدة للنجاح السعودي. هل ستكون جزءاً من هذا الجيش العظيم الذي يبني المستقبل، أم ستقف متفرجاً على صناعة التاريخ الجديد؟