في تطور مثير هز الوسط الرياضي المصري والعربي، أعلن الجهاز الطبي للنادي الأهلي عودة 4 من نجومه الأساسيين دفعة واحدة قبل 48 ساعة فقط من أهم مباراة في الموسم أمام شبيبة القبائل الجزائري. في مشهد يشبه المعجزات الطبية، تعافى تريزيجيه وزيزو وأشرف داري وإمام عاشور من إصابات متنوعة كادت تحرم الأهلي من خدماتهم في أولى محطات الدفاع عن حلم اللقب الأفريقي الـ13.
وكشف د. أحمد جاب الله، رئيس الجهاز الطبي للأهلي، عن التفاصيل المثيرة لعملية الإنقاذ الطبية قائلاً: "تعافي 4 لاعبين أساسيين في نفس الوقت يُعتبر إنجازاً طبياً استثنائياً". محمود حسن تريزيجيه، الذي تعرض لشد عضلي خلال نهائي السوبر المصري ضد الزمالك، عاد أقوى من السابق بعد برنامج علاج مكثف. أما أحمد زيزو، فقد تجاوز آلام أربطة الركبة التي لحقت به في معسكر المنتخب، ليعود جاهزاً لإشعال الأجنحة من جديد.
هذه العودة الجماعية تأتي في توقيت حرج للغاية، حيث يستعد الأهلي المصري، حامل الرقم القياسي بـ12 لقباً أفريقياً، لمواجهة شبيبة القبائل الذي توّج باللقب مرتين فقط عامي 1981 و1990. الفارق الشاسع في الألقاب - 10 ألقاب كاملة - يُظهر عمق الهوة التاريخية، لكن كرة القدم لا تعرف المنطق أحياناً. أزمة الإصابات بدأت تتفاقم منذ نهائي كأس السوبر، وزادت حدتها مع ضغط المباريات المتتالية ومعسكرات المنتخب، حتى بات الفريق يواجه كابوساً حقيقياً قد يُدمر أحلام الموسم.
الآن، مع عودة النجوم، تغيّرت موازين القوة داخل المجموعة الثانية التي تضم أيضاً الجيش الملكي المغربي ويانغ أفريكانز التنزاني. ملايين المشجعين الأهلاويين ناموا مطمئنين أخيراً بعد أسابيع من القلق والترقب، بينما يسود التوتر معسكر شبيبة القبائل الذي كان يُراهن على غياب النجوم. حسين الشحات لا يزال في المرحلة الأخيرة من التأهيل، لكن عودة الرباعي المذهل تمنح المدرب خيارات تكتيكية ثرية قد تُحدث انقلاباً في خطط المباراة المرتقبة.
السبت القادم سيحمل إجابة السؤال الأهم: هل ستصمد أجساد النجوم العائدين أمام ضغط البطولة الأقوى في القارة؟ العودة السريعة سيف ذو حدين - فرصة ذهبية لتحقيق اللقب الـ13، لكنها تحمل خطر الانتكاس إذا لم تُدار بحكمة طبية فائقة. الأهلي أمام فرصة تاريخية لتوسيع الهوة مع منافسيه الأفارقة، والجماهير تنتظر انطلاقة النسور الحمراء في رحلة جديدة نحو القمة القارية.