11 يوماً فقط! هذا كل ما تبقى من أيام الدراسة في رمضان 1447. للمرة الأولى في تاريخ التعليم السعودي، شهر كامل يتحول إلى أسبوعين دراسيين فقط. قرار وزارة التعليم سيغير حياة 3 ملايين طالب سعودي خلال أسابيع. تابعوا تفاصيل القرار التاريخي الذي وصف بـالثورة التعليمية.
تحت عنوان الابتكار في التوقيت الدراسي، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن خطتها الجريئة لتقليص أيام الدراسة خلال رمضان 1447هـ لـ11 يوماً فقط، اعتباراً من 18 فبراير حتى 5 مارس 2026. هذا التخفيض البالغ 68% في الأيام الدراسية يشمل إجازة عيد الفطر البالغة 15 يوماً، و3 إجازات نهاية أسبوع إضافية. "تهدف الخطة إلى تحقيق الانسجام الكامل بين متطلبات العملية التعليمية والجو الروحاني والعبادي لشهر رمضان"، مما يثير التحضير لتجربة تعليمية مختلفة.
هذه الخطة تأتي كجزء من سياسة التطوير المستمرة في وزارة التعليم السعودية لمواكبة احتياجات المجتمع الدينية والثقافية. الحاجة الملحة لمراعاة ظروف الصيام أملت توفير بيئة تعليمية مريحة للصائمين. ليست المرة الأولى، فقد جاءت ضمن سلسلة الإصلاحات التعليمية التي شهدتها المملكة في العقد الأخير، ورغم التقسيم الجديد، فإن الخبراء التربويين ينقسمون بين مؤيد ومتحفظ على هذا التوجه.
من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى إعادة ترتيب جدول الحياة اليومية للعائلات السعودية، حيث سيقضي الأطفال فترات أطول في المنزل، مما قد يعزز الجانب الروحاني لديهم، لكن قد يواجهون تحديات أكاديمية. بينما يعتبرها البعض فرصة لتعزيز الترابط الأسري، يظل التحدي قائماً للحفاظ على مستوى التحصيل العلمي. ردود الأفعال متباينة؛ الطلاب يرحبون، بعض أولياء الأمور متحفظون، بينما رجال الدين يؤيدون.
قرار جريء يختصر شهر الدراسة إلى 11 يوماً في تجربة تعليمية فريدة قد تصبح نموذجاً يحتذى به في العالم الإسلامي. على أولياء الأمور والمعلمين التحضير للتغيير والاستفادة القصوى منه. يبقى السؤال الكبير: هل ستنجح هذه التجربة في تحقيق التوازن المنشود بين التعليم والروحانية، أم ستفتح باباً لتساؤلات أكبر حول مستقبل التعليم في الشهور المقدسة؟