الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الجوازات السعودية تحذر - غرامة 1000 ريال ثم المغادرة الإجبارية لمن يتأخر عن هذا التاريخ!
عاجل: الجوازات السعودية تحذر - غرامة 1000 ريال ثم المغادرة الإجبارية لمن يتأخر عن هذا التاريخ!

عاجل: الجوازات السعودية تحذر - غرامة 1000 ريال ثم المغادرة الإجبارية لمن يتأخر عن هذا التاريخ!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 06 ديسمبر 2025 الساعة 04:10 صباحاً

في صدمة حقيقية هزت ملايين المقيمين في المملكة العربية السعودية، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن نظام غرامات صارم يبدأ بـ500 ريال ويصل إلى 1000 ريال لمن يتأخر عن تجديد هوية الإقامة، وينتهي بأمر المغادرة الإجبارية! الأمر لم يعد مجرد تحذير بل واقع مرعب قد يدمر حياة أسر بأكملها، فـ3 أيام فقط تفصل بين انتهاء صلاحية الهوية والدخول في دوامة الغرامات التي قد تكلف أكثر من راتب شهر كامل.

أحمد محمود، عامل مصري في الرياض، يروي مأساته بصوت مرتجف: "دفعت 1000 ريال غرامة رغم أن راتبي الشهري 1200 ريال فقط. كان الأمر كالصاعقة، فقد نسيت تجديد هويتي للمرة الثانية وانتهت صلاحيتها منذ أسبوع." المشهد يتكرر في مئات البيوت حيث تواجه العائلات كابوساً حقيقياً، بينما تشهد مراكز الجوازات ازدحاماً منقطع النظير من المقيمين الذين اكتشفوا فجأة أن هوياتهم على وشك الانتهاء أو انتهت بالفعل. د. سعد الغامدي، محامي متخصص في قوانين الإقامة، يؤكد: "العقوبات صارمة للغاية لكنها واضحة ومعلنة، والهدف منها فرض الانضباط الكامل."

هذا القرار ليس وليد اللحظة، بل جزء من استراتيجية شاملة تهدف لتحديث قواعد بيانات المقيمين في إطار رؤية 2030 وتطوير الخدمات الحكومية الرقمية. النظام المتدرج للعقوبات يعكس فلسفة "الفرصة الأخيرة" حيث تبدأ بـ500 ريال في المخالفة الأولى، ثم تتضاعف إلى 1000 ريال في الثانية، وتنتهي بكارثة حقيقية وهي أمر المغادرة الإجبارية في المرة الثالثة. هذا المبلغ - 1000 ريال - يعادل ثمن جهاز جوال متوسط أو تكلفة رحلة عائلية كاملة، مما يجعله عبئاً ثقيلاً على كاهل الأسر محدودة الدخل.

التأثير على الحياة اليومية كان فورياً ومدمراً، حيث يعيش ملايين المقيمين في قلق مستمر من تواريخ انتهاء هوياتهم، ويضطرون لإعادة تنظيم ميزانياتهم لمواجهة الغرامات المحتملة. فاطمة علي، أم لثلاثة أطفال من الجنسية المصرية، تواجه الآن أمر مغادرة بعد نسيان تجديد هويتها للمرة الثالثة، قائلة بدموع في عينيها: "أطفالي ولدوا هنا، وحياتنا كلها في المملكة، كيف يمكن أن ننهار بسبب نسيان موعد؟" في المقابل، خالد التركي، المقيم الأردني الذي جدد هويته قبل انتهائها بشهر كامل، يعبر عن راحته قائلاً: "الحمد لله تجنبت الكارثة، وسأضع تذكيرات دائمة في هاتفي."

الرسالة واضحة والخيارات محدودة: إما الالتزام الفوري والمطلق بتجديد هوية الإقامة قبل انتهائها بوقت كافٍ، أو مواجهة عواقب مالية ونفسية قد تدمر مستقبل أسر بأكملها في المملكة. الوقت لم يعد في صالح أحد، والتحذير الآن أصبح واقعاً صارماً لا رجعة فيه. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون أنت الضحية التالية لغرامة الـ1000 ريال؟ أم ستتخذ الإجراء المنقذ اليوم قبل فوات الأوان؟

شارك الخبر