الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: عائلة الطفلة اليمنية سيدة تطالب بـ50 مليون دولار تعويضاً عن الاعتداء المروع في ديتروايت
عاجل: عائلة الطفلة اليمنية سيدة تطالب بـ50 مليون دولار تعويضاً عن الاعتداء المروع في ديتروايت

عاجل: عائلة الطفلة اليمنية سيدة تطالب بـ50 مليون دولار تعويضاً عن الاعتداء المروع في ديتروايت

نشر: verified icon رغد النجمي 23 أكتوبر 2025 الساعة 04:25 مساءاً

في تطور صادم هز الضمير الأميركي، تطالب عائلة الطفلة اليمنية الأميركية سيدة مشراح بتعويض فلكي قدره 50 مليون دولار - مبلغ يعادل ميزانية دولة صغيرة لمدة شهر كامل - عن الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له في حديقة ريان بديتروايت. في حديقة كانت مكاناً للفرح واللعب، تحولت ضحكات طفلة بعمر 8 سنوات إلى صرخات ألم لن تُنسى، عندما قطع المجرم غاري لانسكي حلقها بوحشية لا توصف.

تفاصيل الجريمة المروعة التي وقعت في أكتوبر 2024 تكشف عن مأساة حقيقية، حيث نجت سيدة بأعجوبة من الموت المحقق، لكنها تعاني الآن من "آثار نفسية وجسدية خطيرة" كما أكدت عائلتها. الدكتور أحمد المقطري، الطبيب النفسي الذي يعالج الطفلة، يصف حالتها بالقول: "إنها تكافح يومياً لاستعادة براءة الطفولة التي سُرقت منها في لحظات". فاطمة علي، الأم اليمنية التي تقطن ديتروايت، تهمس بصوت مرتجف: "لم أعد أنام الليل خوفاً على أطفالي، كل حديقة أصبحت تشبه مسرح جريمة في عيني".

خلف هذه الجريمة الوحشية تكمن قصة أعمق عن تزايد العنف ضد الأقليات في أمريكا، في تذكير مؤلم بأحلك فترات التمييز العنصري. المحامي سامي الحديدي، المتخصص في قضايا حقوق الإنسان، يربط هذه الحادثة بسلسلة من الجرائم المماثلة ويؤكد: "هذه ليست مجرد جريمة فردية، بل جزء من نمط مقلق يستهدف الأطفال الأبرياء من الجاليات العربية". الخبراء يحذرون من أن ضعف الأمان في الأماكن العامة وتزايد خطاب الكراهية خلق بيئة خصبة لمثل هذه الجرائم المروعة.

تداعيات هذه الجريمة امتدت لتشمل آلاف العائلات العربية في ديتروايت وخارجها، حيث يعيش الآباء والأمهات في خوف دائم على سلامة أطفالهم. العائلات اليمنية تجنبت الحدائق العامة، وازداد الإنفاق على أمان الأطفال بشكل جنوني. موجة التضامن الواسعة من الجالية اليمنية تعكس قوة الترابط المجتمعي، لكنها تؤكد أيضاً حجم الصدمة التي أحدثتها الجريمة. المؤسسة الإعلامية "يمانيون في أمريكا" تصف القضية بأنها "واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي مست مشاعر الجالية خلال العام الماضي".

بينما تدور عجلة العدالة ببطء، تبقى سيدة الصغيرة تكافح للتعافي من جراحها النفسية والجسدية، في معركة قد تستمر سنوات طويلة. مبلغ الـ 50 مليون دولار ليس مجرد رقم، بل صرخة عدالة تطالب المجتمع الأميركي بحماية أطفاله الأبرياء. السؤال الذي يؤرق الضمائر اليوم: كم من الأطفال الأبرياء يجب أن يدفعوا ثمن فشلنا في حمايتهم قبل أن نتحرك حقاً؟

شارك الخبر