قامت مصلحة الهجرة والجوازات بتوزيع أكبر دفعة من دفاتر الجوازات منذ بداية الأزمة الأخيرة، حيث تم إرسال 2 مليون دفتر إلى جميع المكاتب في أنحاء البلاد، مع توقع وصول مليون دفتر إضافي قريباً. ووفقاً لمصدر مسؤول في المصلحة، "الكمية المتوفرة كبيرة وستلبي جميع الطلبات تباعاً". إنهاء معاناة آلاف المواطنين الذين كانوا محتجزين داخل البلاد بانتظار هذه اللحظة هو الهدف الرئيسي للسلطات.
حيث دعت المصلحة المواطنين لتجنّب الازدحام، موضحةً أن الأولوية للحالات العاجلة، وأن الدفعات الجديدة ستغطي جميع الطلبات قريبًا.
بدأت هذه الأزمة إثر انقطاع التوريد واستمرار الحرب الدائرة في اليمن، ما يزيد الضغط على الحكومة للخدمات الأساسية. وتكررت المشكلة في السنوات الماضية، حيث تعاني الخدمات الحكومية من آثار الحرب المستمرة وصعوبات الاستيراد. الخبراء يتوقعون الآن حلاً نهائياً لهذه الأزمة خلال شهرين، مع تحسين تدريجي للخدمات.
هذا التحسن يعني عودة إمكانية السفر للعلاج والعمل والدراسة. ومع وصول الدفعة الجديدة، يتساءل المواطنون عن كيفية الاستفادة من الفرصة دون الزحف إلى مراكز الجوازات. ترحيب شعبي واسع يرافق التحذيرات من عدم تكرار الأزمة، والدعوة للعمل الجماعي لتجنب الازدحام.
وستلخص النقاط الرئيسية بالوصول الكبير لدفاتر الجوازات وإنهاء أزمة 3 أشهر مع إعطاء الأولوية للحالات العاجلة. النظرة المستقبلية تتنبأ باستقرار تدريجي للخدمات مع تحسن في الثقة الشعبية. وبالتعاون مع المصلحة وتجنب الازدحام واتباع نظام الأولويات، يبقى السؤال: "هل ستكون هذه المرة الأخيرة التي يعاني فيها المواطنون من هذه الأزمة؟"