الرئيسية / مال وأعمال / صادم: 61% من اليمنيين يواجهون شبح الجوع... وقرى كاملة تقضي أياماً بلا طعام!
صادم: 61% من اليمنيين يواجهون شبح الجوع... وقرى كاملة تقضي أياماً بلا طعام!

صادم: 61% من اليمنيين يواجهون شبح الجوع... وقرى كاملة تقضي أياماً بلا طعام!

نشر: verified icon مروان الظفاري 20 ديسمبر 2025 الساعة 01:30 مساءاً

في تطور مأساوي يهز الضمير الإنساني، كشف برنامج الغذاء العالمي أن 61% من الأسر اليمنية - أكثر من 3 من كل 5 عائلات - تنام جائعة كل ليلة، في أرقام صادمة تضع اليمن على قائمة أكثر البلدان معاناة من انعدام الأمن الغذائي عالمياً. بينما تقرأ هذه الكلمات، يقضي طفل يمني يومه الثالث بلا طعام، والوقت ينفد أمام ملايين اليمنيين قبل أن تتحول الأزمة إلى مجاعة شاملة.

كشف التقرير الشهري المدمر تفاصيل مرعبة: محافظات البيضاء والضالع وريمة تسجل أعلى معدلات الحرمان الغذائي بنسب تصل إلى 52%، بينما يواجه 35% من الأسر حرماناً غذائياً شديداً يهدد حياتهم. فاطمة أحمد، أم لخمسة أطفال من الحديدة، تروي مأساتها: "أقسم رغيف الخبز الواحد على أطفالي طوال اليوم، وأشاهدهم ينامون وأصوات معدتهم الفارغة تملأ البيت." الأرقام تتحدث بوضوح مؤلم: 19% من النازحين قضوا يوماً كاملاً بلا طعام، مقابل 9% من السكان العاديين.

رغم موسم الحصاد وانخفاض أسعار المواد الغذائية نسبياً، تستمر الأزمة في التفاقم بطريقة تتحدى كل المنطق الإنساني. النزاع المستمر منذ أكثر من عقد والانقسام السياسي الحاد حولا اليمن إلى جحيم حقيقي، حيث تتنافس العائلات على فتات الطعام. د. سعاد المقطري، خبيرة التغذية، تحذر بصراحة مؤلمة: "الوضع أسوأ من مجاعات الصومال في التسعينات، ونحن أمام كارثة إنسانية وشيكة." جميع المصادر الدولية الموثوقة تصنف اليمن كأكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.

الأرقام الصادمة تخفي خلفها قصصاً إنسانية مدمرة: الأسر التي تعيلها نساء تعاني أكثر بنسبة 17% مقابل 12% للأسر التي يعيلها رجال. أبو عبدالله، نازح من صعدة، يروي مشهداً يقطع القلب: "أجمع أطفالي حول المائدة الفارغة كل مساء، وأحكي لهم قصصاً عن الطعام لأنسيهم جوعهم." العواقب طويلة المدى كارثية: جيل كامل من الأطفال سيعاني تأثيرات دائمة من سوء التغذية، مما يهدد مستقبل البلاد بأكملها. الجوع ينتشر بسرعة النار في الهشيم عبر المحافظات، وأصوات بكاء الأطفال من الجوع تملأ البيوت اليمنية.

أمام هذه المأساة الإنسانية المدمرة، يسابق الزمن لمنع تحول الأزمة إلى مجاعة شاملة تهدد أكثر من 20 مليون يمني. المجتمع الدولي والدول المانحة مطالبون بالتحرك العاجل قبل فوات الأوان، فالأطفال اليمنيون لا يملكون ترف الانتظار. السؤال المؤلم يطرح نفسه: هل سينتظر العالم حتى تصبح هذه الأرقام المرعبة مجرد ذكريات عن جثث الجياع؟

اخر تحديث: 20 ديسمبر 2025 الساعة 03:20 مساءاً
شارك الخبر