أكثر من 20 دولة تتجه نحو شرم الشيخ في مشهد لم تشهده المنطقة منذ عقود حيث يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة تاريخية تهدف إلى حل الصراع الفلسطيني المستمر منذ 75 عامًا. في خطوة تاريخية، العالم يجتمع لحل هذا الصراع المزمن دون حضور إسرائيل، حيث تعتبر الـ48 ساعة القادمة مفصلية لمستقبل المنطقة بأكملها.
يتجمع اليوم قادة العالم في مدينة شرم الشيخ المصرية المطلة على البحر الأحمر للمشاركة في هذه القمة الاستثنائية التي تضم أكثر من 20 دولة تحت رئاسة مشتركة بين ترامب والسيسي. تأتي هذه القمة بعد عقود من الفشل في التوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل، إذ ينتظر العالم بترقب نتائج هذا الاجتماع الذي قد يرى توقيع اتفاق سلام تاريخي. وفقًا لمتحدث باسم الرئاسة المصرية، فإن القمة تهدف إلى "تعزيز جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
تعود جذور هذا الحدث إلى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر منذ عقود، مع محاولات متعددة باءت بالفشل لإيجاد حل دائم. يأتي الانعقاد الحالي وسط تطورات جيوسياسية هامة وضغوط دولية متزايدة لوضع حد لهذا النزاع. ويرى العديد من الخبراء أن هذه اللحظة تمثل "فرصة ذهبية قد لا تتكرر"، مشبهين هذه القمة بكامب ديفيد واتفاقيات أوسلو.
بالنسبة للأثر المتوقع على الحياة اليومية للفلسطينيين والإسرائيليين، فإن القمة تضفي دفعة من الأمل للجانب الفلسطيني في إحراز تقدم نحو السلام، بينما تثير مخاوف قلق في الجانب الإسرائيلي من تغيرات متوقعة. ترى التوقعات أن هذا الاجتماع قد يسفر عن اتفاقيات مرحلية على الأقل، إذا لم يتمكن من تحقيق السلام الكامل، لكن يحذر الخبراء من احتمال تصعيد العنف إذا فشلت المفاوضات. تتباين ردود الأفعال حيث عبر العالم العربي عن ترحيب حذر في حين يتابع المجتمع الدولي بقلق وتوقع.
في النهاية، نتائج هذا الاجتماع في شرم الشيخ ستكشف إن كانت هذه المدينة ستكون مرة أخرى شاهدة على صنع السلام في الشرق الأوسط أم فرصة ضائعة أخرى. داعيًا الجميع إلى متابعة التطورات ودعم الجهود الدولية من أجل السلام المستدام.