في تطور مثير يترقبه الجميع، 34 عامًا من الانتظار قد تنتهي في 90 دقيقة فقط. الإمارات تقف على أعتاب التاريخ، حيث تتطلب مباراة حاسمة مع قطر لتحديد مصيرها في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026. أقل من 48 ساعة تفصلها عن تحقيق المعجزة أو السقوط في هاوية الندم. 7 لاعبين مجنسين يحملون أحلام 10 ملايين إماراتي، والإثارة في ذروتها.
مباراة مصيرية تعقد الثلاثاء المقبل في الدوحة، حيث تحتاج الإمارات للفوز أو التعادل للتأهل المباشر. تتصدر الإمارات المجموعة برصيد 3 نقاط، بعد فوزها الدراماتيكي على عمان 2-1. اللاعب المخضرم خالد عيسى علق قائلاً: "رغم الصدارة لم نحقق شيئًا بعد، ولا يزال أمامنا مشوار طويل لتحقيق الحلم." المدرب كوزمين عبر عن الأمل في تحقيق الأحلام وتحويلها إلى حقيقة.
بعد التأهل لكأس العالم 1990، لم تشارك الإمارات في النهائيات مجددًا، وهو ما يجعل هذه المواجهة ذات أهمية قصوى. الفوز المتأخر على عمان بفضل هدفين حاسمين لأفراد التشكيلة المجنسين يعزز الأمل، بينما تعادل قطر السلبي مع عمان يضعها تحت ضغط مضاف. توقعات الخبراء تؤكد على ضرورة التحكم في الضغط النفسي والجاهزية النفسية للنجاح في المواجهة المقبلة.
على أرض الواقع، تتأثر الحياة اليومية في الإمارات بهواجس المباراة، حيث يرتفع الأمل في التأهل التاريخي أو الخيبة الجماعية. الفخر الإماراتي بالانتصار والصدارة يقابله دعم جماهيري قوي لقطر، حيث يتوقع المدرب جولين لوبيتيجي أن الدعم الجماهيري سيكون له دور حاسم. المشجع الإماراتي سالم المرزوقي، الذي ينتظر منذ 34 عامًا لرؤية منتخب بلاده يتأهل، يعبر عن شوقه الذي لا يمكن وصفه.
تلخيصاً لهذه اللحظة الحاسمة، فإن المباراة القادمة ليست مجرد مواجهة رياضية، بل إنها تحدد مصير أجيال وتؤثر بشكل كبير على معنويات الشعبين واهتمامهما بكرة القدم. الأمل والعمل الجاد والدعم الجماهيري هما المفتاح لتحقيق هذا الحلم. والآن، يبقى السؤال... "هل ستنجح الإمارات في كتابة التاريخ، أم ستظل الأحلام مجرد ذكريات مؤلمة؟"
