في تطور صاعق ومثير للأسى، وقعت واقعة خطأ في تسليم الجثمان بمستشفى محافظة الرس، وهي حالة تحدث في أقل من 0.001% من الحالات عالمياً. عندما فقدت عائلة مكلومة أحد أعزائها، لم يكن في حساباتها أن تتسلم جسداً غريباً.
هذا الخطأ الفادح دفع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، إلى إصدار توجيه عاجل لتشكيل لجنة تحقق في الحادثة بصورة فورية. وملتزمًا بتحقيق العدالة، أشار الأمير إلى أن المحاسبة قادمة، مطالباً بمحاسبة جميع المقصرين ورفع تقارير مستعجلة بنتائج التحقيق.
الحدث بدأ في مستشفى محافظة الرس، حيث تسبب خطأ إداري أو طبي في تسليم جثمان خاطئ، مما أثار صدمة للأسر المتضررة وقلقًا في المجتمع المحلي الذي يضم 1.4 مليون نسمة. أكد الأمير فيصل بن مشعل: "ضرورة محاسبة المقصرين وفقًا للأنظمة". وصفت الأجواء المأساوية التي تشهدها المستشفى حالة من الذهول، مع جموع متوجسة وقاعات مكتظة بالأسر المكلومة.
ورغم ندرة مثل هذه الحوادث في النظام الصحي السعودي، إلا أن القضية أثارت الكثير من الاستياء والخوف بين الأهالي. وفي محاولة لفهم جذور المشكلة، أشار الخبراء، من بينهم د. عبدالرحمن المطيري، أن الحل يكمن في تطوير بروتوكولات أكثر صرامة والتركيز على المراجعة الشاملة للخطوات الإدارية.
ومن المحتمل أن تؤدي هذه القضية إلى إدخال تحسينات جذرية في نظام إدارة المستشفيات بالمستقبل، مما يفتح الباب أمام فرص لتطوير أنظمة ذكية تضمن دقة الإجراءات. ومع ذلك، يعبر العديد من المواطنين عن غضبهم، مؤكدين أهمية اتخاذ إجراءات حقيقة شفافة.
ومع كل هذا، يظل السؤال يلوح في الأفق: هل ستكفي هذه الإجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة مستقبلاً؟