في تطور صادم يعيد تشكيل واقع ملايين المقيمين، كشفت السعودية عن نظام ثوري للزيارة العائلية يتم بنسبة 100% إلكترونياً دون أي مراجعات ورقية على الإطلاق، مع تحديد حالة واحدة فقط للزيارة المتعددة. بعد سنوات من المعاناة والفراق القسري، أصبح لم شمل العائلة الآن بضغطة زر واحدة عبر 3 منصات رقمية متكاملة. التحديث الجديد يغير قواعد اللعبة نهائياً للمقيمين، والساعات القادمة ستشهد سباقاً محموماً للتقديم.
أحمد المصري، مقيم منذ 8 سنوات، يروي معاناته: "لم أر والدتي المريضة منذ عامين بسبب تعقيد الإجراءات السابقة، كنت أشعر بالذنب كل يوم." لكن فاطمة الأردنية، المهندسة الناجحة، حققت المستحيل واستطاعت استقدام أطفالها الثلاثة في أسبوع واحد فقط بالنظام الجديد. يؤكد د. سالم القحطاني، خبير الشؤون الإدارية: "هذا التحول الرقمي يوفر 70% من الوقت والجهد المبذول سابقاً، إنه كالفرق بين السفر بالقطار والطائرة."
الخلفية وراء هذا القرار التاريخي تكشف عن معاناة صامتة لملايين المقيمين الذين يعيشون بعيداً عن عائلاتهم لفترات طويلة. ضمن رؤية السعودية 2030، جاء هذا التطوير ليعالج الجانب الإنساني والاجتماعي للمقيمين. النظام الجديد يربط بذكاء بين 3 منصات حكومية: وزارة الخارجية للتقديم الأولي، منصة "إنجاز" لاستكمال التأشيرة، ومراكز "تساهيل" للمقابلة النهائية. هذا التحول كان حتمياً لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي والحاجة الملحة لتبسيط الحياة للمقيمين.
التأثير الفوري لهذا القرار يلمسه كل مقيم في حياته اليومية. علي الباكستاني، عامل بناء بسيط، يقول بدموع الفرح: "كانت زوجتي تبكي كل ليلة في المكالمات، أطفالنا يسألون متى سيرونني. الآن ستأتي لرؤيتنا!" النظام الجديد يوفر راحة نفسية هائلة، لكنه يتطلب دقة مطلقة في البيانات - خطأ واحد قد يؤخر اللقاء أشهراً إضافية. الفرصة ذهبية، لكن المقيمين المرافقين على الإقامة محرومون من هذا الحق، والزيارة محصورة في الأقارب من الدرجة الأولى فقط: الزوجة، الأطفال، والوالدان.
هذا النظام الثوري يجسد نموذجاً فريداً للتحول الرقمي الذي يخدم الإنسان قبل الإدارة. مع توقعات بانتشار هذا النموذج في دول الخليج الأخرى، تبقى السعودية رائدة في تسهيل الحياة للمقيمين. الفرصة أمامك الآن لتكون جزءاً من هذا التاريخ الجديد، لكن التأخير قد يعني انتظاراً أطول بسبب الزحام المتوقع. هل ستكون من أوائل المستفيدين من هذا التحول التاريخي الذي سيغير وجه الحياة للمقيمين إلى الأبد؟