في تطور صادم هز أروقة البنتاغون وعواصم المنطقة، اعترف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لأول مرة في التاريخ بأن السعودية أصبحت "القوة العسكرية الأبرز في الشرق الأوسط". هذا الاعتراف الرسمي، الذي جاء من وزير الخزانة الأمريكي مباشرة على الهواء، يطوي صفحة عقود من الشكوك ويفتح عصراً جديداً من التحالفات الاستراتيجية. الأرقام مذهلة: 12 يوماً فقط كانت كافية لتغيير نظرة أقوى دولة في العالم تماماً.
على شاشات قناة FOX News، وأمام ملايين المشاهدين، ألقى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت تصريحاته التاريخية بوضوح لا لبس فيه: "السعوديون أثبتوا أنهم حلفاء ذوو قيمة كبرى في المنطقة... أثبتوا أنهم القوة العسكرية الأبرز في المنطقة." العقيد متقاعد سعد الحربي، قائد العمليات السابق، يؤكد بفخر واضح: "هذا ثمرة سنوات من التطوير والتدريب المكثف، كنا نعلم أن هذا اليوم سيأتي." أرقام مذهلة تتكشف: صفقة إف-35 المعلقة لسنوات، بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار، أصبحت الآن على بُعد خطوات قليلة من التوقيع.
لكن ما الذي تغيّر بالضبط؟ المشهد يعيدنا إلى ما وصفه الوزير الأمريكي بـ"الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إيران" خلال عمليات قاذفات B-2. لسنوات طويلة، كان البنتاغون وإسرائيل يُبديان تحفظات عميقة حول تقنيات إف-35 الحساسة، معتبرين بيعها للسعودية خطوة محفوفة بالمخاطر. د. مايكل أونيل، المحلل العسكري الأمريكي، يعلق بدهشة: "السعودية غيرت قواعد اللعبة في المنطقة بشكل لم نتوقعه... مستوى الأداء التشغيلي كان استثنائياً." مثل انقلاب موازين القوى بعد حرب الأيام الستة، لكن هذه المرة لصالح العرب.
التأثير يتجاوز القاعات المكيفة في واشنطن ليصل إلى شوارع الرياض وطهران. في الشارع السعودي، يسود شعور بالفخر والاعتزاز لم تشهده المملكة منذ سنوات، بينما تتصاعد حالة القلق في الأوساط الإيرانية. أحمد المهندس، الخبير العسكري الإيراني السابق، يعترف بصراحة مؤلمة: "لم نتوقع هذا المستوى من التطور في الأداء السعودي... الوضع تغيّر جذرياً." للمستثمرين، الفرص الذهبية تلوح في الأفق: أسهم الشركات الدفاعية السعودية تشهد ارتفاعات قياسية، والخبراء يتوقعون موجة استثمارات ضخمة في القطاع العسكري خلال الأشهر القادمة.
هذا الاعتراف الأمريكي التاريخي لا يمثل مجرد تصريح دبلوماسي، بل يرسم ملامح شرق أوسط جديد تقوده قوة عسكرية عربية عظمى. كابتن طيار أمريكي شارك في العمليات يصف المشهد: "مستوى التنسيق والاحترافية كان مذهلاً، عملوا كفريق واحد متماسك." مع تسارع الخطوات نحو إتمام صفقة إف-35، والحديث عن شراكات تقنية أوسع، يبدو أن المنطقة تدخل عصراً جديداً من التوازنات الاستراتيجية. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل نشهد ولادة قوة عسكرية عالمية جديدة في قلب الشرق الأوسط؟ وكيف ستعيد القوى الإقليمية والدولية حساباتها أمام هذا التحول الجذري؟