الرئيسية / شؤون محلية / حصري: التأمينات تحذر من خطأ قاتل في ساند - هذا البند الخفي يسحب استحقاقك بلا رجعة!
حصري: التأمينات تحذر من خطأ قاتل في ساند - هذا البند الخفي يسحب استحقاقك بلا رجعة!

حصري: التأمينات تحذر من خطأ قاتل في ساند - هذا البند الخفي يسحب استحقاقك بلا رجعة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 نوفمبر 2025 الساعة 05:15 صباحاً

في كشف مثير للجدل هز أوساط آلاف الأسر السعودية، أعلنت التأمينات الاجتماعية عن ضوابط صارمة تحدد مصير الورثة المستفيدين من معاشات التقاعد، حيث يصبح سن 26 عاماً بمثابة الحد الفاصل الذي لا رجعة فيه. الصدمة الأكبر؟ حتى لو كان الوريث طالباً متفوقاً في الجامعة، فإن بلوغه هذا العمر يعني انقطاع المعاش نهائياً دون أي استثناءات أو تأجيل.

القصة بدأت عندما فوجئ أحمد المحمد، طالب الماجستير البالغ من العمر 26 عاماً، بانقطاع معاش والده المتوفى رغم تفوقه الأكاديمي واستمراره في الدراسة. "شاهدت مستقبلي ينهار أمام عيني خلال دقائق"، يروي أحمد تجربته المؤلمة مع هذا النظام الذي لا يعرف الرحمة. هذه الحالة المؤثرة دفعت المؤسسة للكشف عن تفاصيل صادمة حول ضوابط لم يكن كثيرون يعلمون بوجودها، في وقت يواجه فيه 90 يوماً كمهلة قاتلة لمن يريد الاستفادة من برنامج ساند.

خلف هذا القرار الذي يبدو قاسياً، تكمن فلسفة إصلاحية تهدف إلى إجبار الشباب على دخول سوق العمل بدلاً من الاعتماد على المعاشات لفترات مطولة. التأمينات الاجتماعية تؤكد أن هذا التوجه يأتي ضمن رؤية 2030 التي تسعى لخلق جيل منتج ومعتمد على نفسه. د. محمد السعدون، خبير التأمينات، يوضح: "الهدف ليس معاقبة الطلاب، بل تحفيزهم على التخرج في الوقت المناسب والانخراط في المجتمع الإنتاجي." لكن هذا التبرير لا يخفف من وقع الصدمة على الأسر التي باتت تعيش في قلق مستمر.

في المقابل، تكشف الأرقام عن واقع أكثر تعقيداً، حيث أن 48.5 سنة ميلادية تعادل 50 سنة هجرية في حسابات التأمينات، وهو تفصيل دقيق يؤثر على آلاف المشتركين دون علمهم. سارة العلي، مديرة شركة في الرياض، تشارك تجربتها الإيجابية مع الخدمات الرقمية الجديدة: "استطعت الإبلاغ عن إصابة عمل لأحد موظفيني خلال دقائق معدودة عبر التطبيق، بعدما كانت تستغرق أسابيع سابقاً." هذا التطوير الرقمي يأتي كجانب مضيء في خضم التغييرات الصارمة، لكنه لا يعوض القلق الذي يساور الأسر حول مستقبل أبنائها.

الواقع الجديد يفرض على الأسر السعودية إعادة حساباتها بالكامل، فبينما تحتفل فاطمة الزهراني، الموظفة السابقة التي استفادت من برنامج ساند لمدة 6 أشهر حتى وجدت عملاً جديداً، بهذا الدعم الحكومي، تقف عائلات أخرى أمام خيارات صعبة. التحدي الأكبر يكمن في أن مهلة 90 يوماً لتقديم طلب ساند أقل من فصل دراسي واحد، مما يعني أن التأخير يوماً واحداً قد يكلف المستفيد فقدان الدعم نهائياً. المؤسسة تشدد على أن "الالتزام بالعمر المحدد شرط أساسي لا يمكن تجاوزه حتى مع استمرار الحالة الدراسية للوريث"، في إشارة واضحة لعدم وجود أي مجال للمرونة أو الاستثناءات.

رغم صرامة هذه الضوابط، تؤكد التأمينات الاجتماعية التزامها بتطوير منظومة تأمينية أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات المجتمع ضمن رؤية 2030. الخدمات الرقمية الجديدة تعد بتسهيل الإجراءات وتسريع معالجة البلاغات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون هذه التطورات كافية لتعويض الأثر النفسي والمالي للضوابط الجديدة؟ الإجابة تكمن في مدى قدرة الشباب السعودي على التكيف مع هذا التغيير الجذري والاستفادة من الفرص المتاحة قبل فوات الأوان.

شارك الخبر