الرئيسية / شؤون محلية / عثمان ميرغني يفضح الحقيقة الصادمة: السودان يحارب بلا دولة... والرباعية الدولية تصطدم بالغموض!
عثمان ميرغني يفضح الحقيقة الصادمة: السودان يحارب بلا دولة... والرباعية الدولية تصطدم بالغموض!

عثمان ميرغني يفضح الحقيقة الصادمة: السودان يحارب بلا دولة... والرباعية الدولية تصطدم بالغموض!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 نوفمبر 2025 الساعة 01:35 صباحاً

في تطور صادم يكشف عمق الأزمة السودانية، تعيش دولة بـ45 مليون مواطن حالة انفصام خطيرة بين الموافقة السرية والرفض العلني، حيث تدار البلاد من اجتماعات منزلية بدلاً من مؤسسات رسمية. الحقيقة المذهلة التي يفضحها عثمان ميرغني: السودان يحارب بلا دولة حقيقية، في عصر تعتمد فيه الأمم على قوة مؤسساتها. كل يوم تأخير في الوضوح يعني المزيد من الدماء، والوقت ينفد أمام شعب ينتظر من يقرر مصيره.

خلف الغرف المغلقة، تعيش الحكومة السودانية حالة من الانفصام المدمر: توافق على مبادرة الرباعية الدولية سراً، وتبث خطاباً عاماً مربكاً علناً. أم خالد، النازحة من الخرطوم، تروي معاناتها: "نعيش بلا أمل، لا نعرف من يقرر مصيرنا حقاً". هذا التناقض المدمر أوصل البلاد لمرحلة خطيرة حيث لا برلمان ولا محكمة دستورية ولا مؤسسات تدير أزمة تهدد ملايين الأرواح. كما يؤكد الخبير الدولي: "المشكلة ليست الحرب، بل غياب العقل المؤسسي للدولة".

الجذور التاريخية لهذه الكارثة تمتد لسنوات طويلة من تراكم غياب المؤسسات منذ الفترة الانتقالية. من تصريح محمد الفكي سليمان الشهير "جلوسي مع العسكريين يخصم من رصيدي السياسي"، إلى رد المهندس خالد عمر يوسف "نحن جاهزون للمواجهة"، وصولاً لانقلاب 25 أكتوبر 2021. المقارنة مع التاريخ تكشف الحقيقة المرة: دولة بحجم السودان تدار كعائلة صغيرة من البيوت ومقار البعثات الأجنبية، بينما تحتاج لمؤسسات قوية كالدول المتقدمة.

على أرض الواقع، يعيش المواطن السوداني العادي حالة ترقب مؤلمة، كما يصف محمد الطالب: "نشاهد مصيرنا يُقرر في التلفزيون بالتصريحات، لا في البرلمان". النتائج المتوقعة صادمة: إما إعادة بناء مؤسسي جذري خلال الأشهر القادمة، أو انهيار نهائي يحول السودان لدولة فاشلة بالكامل. الفرصة الذهبية متاحة الآن مع الاهتمام الدولي، لكن الخطر يكمن في استمرار الاعتماد على الحلول الفردية بدلاً من البناء المؤسسي. كما يحذر د. محمود المحلل السياسي: "من يقرأ التاريخ يدرك أن غياب المؤسسات يعني موت الدولة".

الخلاصة المرة: غياب المؤسسات هو جذر كل مأساة سودانية، من الانقلابات للحروب الأهلية. المستقبل واضح الخيارات: إما بناء مؤسسي حقيقي الآن، أو مشاهدة انهيار نهائي لدولة كانت فخر أفريقيا والعرب. الدعوة ملحة للشعب السوداني والمجتمع الدولي: المطالبة ببناء مؤسسي حقيقي قبل أي اتفاق سياسي. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل سيدرك السودانيون أن دولتهم تحتضر قبل فوات الأوان؟

شارك الخبر