467 يوماً من الحرب انتهت في 3 دقائق - الوقت الذي استغرقه ماجد الأنصاري لإعلان النبأ الذي غيّر الشرق الأوسط. في الساعة 3:17 فجراً بتوقيت الدوحة، انتهت أطول حرب شهدتها المنطقة منذ عقود، وخلال 72 ساعة، ستشهد المنطقة أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخها. انتظروا التفاصيل المثيرة التي ستحمل أخباراً تاريخية ومصيرية.
في تدوينة من 40 كلمة فقط، أنهى ماجد الأنصاري حرباً استمرت 467 يوماً وأثرت على حياة مليوني شخص. سيتم إعادة 20 أسير إسرائيلي لأحضان عائلاتهم، و1970 معتقل فلسطيني سيتذوقون طعم الحرية. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية: "تم الاتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى". عائلات بأكملها لم تنم منذ الإعلان، في حين تتنفس أسواق المال الصعداء، ودبلوماسيون يتواصلون عبر القارات.
بدأ الحدث بهجوم 7 أكتوبر المفاجئ، ومر بمحاولات وساطة عديدة فاشلة، ووصل إلى نقطة اللاعودة عدة مرات. ورغم الضغط السياسي من قِبل ترامب القادم، وإرهاق الطرفين بتكلفة الحرب الباهظة وضغط عائلات الأسرى، فإن الاتفاق الحالي يذكرنا بصفقة شاليط 2011، لكنه أكبر وأعقد. و"نقطة تحول في تاريخ الصراع" هو ما يجمع عليه خبراء الشؤون الدولية حول أهمية اللحظة الراهنة.
على المستوى اليومي، أسعار البترول ستنخفض، والسياحة ستعود للمنطقة، والاستثمارات ستتدفق لإعادة الإعمار. من المتوقع أن تبدأ المساعدات الإنسانية في غضون أسبوع، بينما مشاريع الإعمار قد تنطلق خلال شهر كامل، ما يعد بتغيير وجه المنطقة بشكل جذري خلال عام. لكن هناك فرصة ذهبية للاستثمار في السلام، مع الحذر من التحديات الخفية التي قد تواجه الجميع. ردود الفعل تتضمن تفاؤلاً ببداية عهد جديد ومخاوف من فشل سابق يمكن أن يتكرر.
الاتفاق التاريخي يأتي بأرقام قياسية وتغيير جذري قادم يجعل المنطقة على موعد مع ولادة جديدة، في حين يراقب العالم بأنفاس محبوسة. تابعوا التطورات لحظة بلحظة، استعدوا للتغيير، وكونوا جزءاً من التاريخ. يبقى التساؤل النهائي: "هل ستنجح هذه المرة؟ أم أن التاريخ سيعيد نفسه؟" الساعات القادمة وحدها ستجيب.