في تطور مثير للقلق هز أروقة يوفنتوس الإيطالي، تحول 72 ساعة إلى سباق مع الزمن لتحديد مصير موسم النادي بالكامل، بعد تعرض نجمه الصربي دوسان فلاهوفيتش لإصابة عضلية غامضة خلال مباراة مصيرية أمام إنجلترا. من إقصاء المونديال إلى إصابة مؤلمة - ليلة سوداء في تاريخ المهاجم الصربي البالغ من العمر 24 عاماً، والذي تقدر قيمته السوقية بـ 15 مليون يورو قد تتأثر بهذا التطور المفاجئ.
شهدت مباراة صربيا أمام إنجلترا التي انتهت بهزيمة مدمرة 2-0 لحظة صادمة عندما أمسك فلاهوفيتش بعضلات فخذه الأيمن وهو يصرخ من الألم. ماركو سيمونوفيتش, مشجع صربي يبلغ من العمر 35 عاماً، لا يزال يتذكر تلك اللحظة: "فقدت الأمل مرتين في ليلة واحدة - أولاً ضياع حلم المونديال، ثم رؤية نجمنا يسقط على الأرض". الإحصائيات تشير إلى أن فلاهوفيتش سجل 8 أهداف هذا الموسم مع يوفنتوس، وأي غياب طويل قد يعرض طموحات الفريق للخطر.
برودة الطقس في إنجلترا والضغط النفسي الهائل لمباراة التأهل للمونديال ساهما في زيادة تيبس العضلات، وفقاً لما أكده د. أنطونيو كاستليني, أخصائي الطب الرياضي: "إصابات الفخذ في مثل هذه الظروف تحتاج صبراً وحذراً في العودة، خاصة مع لاعب بوزن فلاهوفيتش الهجومي". هذا المشهد يذكرنا بإصابة رونالدو عام 1998 قبل نهائي المونديال - اللحظة التي تغير كل شيء في مسيرة البطل البرازيلي.
في أروقة يوفنتوس، يسود توتر مكتوم بينما تنتظر الجماهير نتائج الفحوصات الشاملة. جوليا روسي, مشجعة مخضرمة للنادي، تعبر عن قلقها: "يوفنتوس بدون فلاهوفيتش كالسهم المكسور في كنانة الصياد". من ناحية أخرى, يرى أركان مينوتولا, المهاجم الشاب في الفريق، فرصة ذهبية لإثبات قدراته والصعود من الظل. السيناريو الأكثر احتمالاً يشير إلى غياب 3-4 أسابيع مع عودة تدريجية، بينما يحذر الخبراء من السيناريو الأسوأ الذي قد يمتد لشهرين أو أكثر.
بينما ينتشر القلق بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي, تبقى الحقيقة واضحة: النجم الصربي يحتاج لدعم جماهيره أكثر من أي وقت مضى. الطاقم الطبي في سباق مع الزمن لضمان عودة آمنة، بينما يعيد يوفنتوس حساباته الهجومية لما تبقى من الموسم. هل ستعود آلة الأهداف الصربية أقوى مما كانت، أم أن العملاق الإيطالي بحاجة لخطة بديلة جذرية؟