بعد 30 شهراً من الحرب المدمرة، تفتح السعودية أبواب المدارس أمام آلاف الأطفال السودانيين، في تحول تاريخي، حيث وافقت السلطات السعودية على طلب رسمي للسفارة السودانية بالسماح لأبناء السودانيين بتأشيرات زيارة بالالتحاق بالمدارس السعودية. لأول مرة في التاريخ، تُتاح الفرصة لهؤلاء الأطفال للانضمام إلى حدائق المعرفة على امتداد المملكة، وذلك في مبادرة تمثل ثورة تعليمية حقيقية. الفرصة محدودة والأماكن تتناقص بسرعة. انتظار طويل وحلم يتحقق، سنوافيكم بالتفاصيل والمزيد من المعلومات.
الخطوة النوعية جاءت استجابة لمطالب الجالية السودانية المُلِحّة في المملكة. سمحت السلطات بانضمام أطفال السودانيين الوافدين بتأشيرات زيارة إلى جميع المدارس السعودية والعالمية، وفقاً للطاقة الاستيعابية لكل مؤسسة تعليمية. تجاوزت أعداد الأسر المستفيدة للآلاف، وتحول الحدث إلى ما يشبه ثورة تعليمية تنهي معاناة قلق الأسر بشأن مستقبل أبنائهم. "تمثل استجابة نوعية لمطالب الجالية السودانية"، علّقت سفارة السودان في الرياض.
اندلعت الحرب في السودان منذ أبريل 2023، مسببة أزمة إنسانية شديدة أثرت على النظام التعليمي في البلاد. تاريخ التعاون السوداني-السعودي يؤكد أن المشهد اليوم ليس بجديد، فالسعودية لطالما كانت ملاذاً آمناً للسودانيين. الخبراء يرون أن الحفاظ على المعايير الأكاديمية ضرورة ملحة تواكب تحديات هذه الفترة. السفير كمال طه أشار إلى أن التعليم السوداني في الخارج يجب أن يعكس الهوية الوطنية السودانية بقوة.
قرار المملكة أثمر في تغيير جذري في حياة آلاف الأسر السودانية، حيث تبدد القلق لتحل بديلاً له نفَس جديد من الاستقرار. من المتوقع أن يتم تخريج جيل سوداني متعلم وقادر على المساهمة في إعادة إعمار السودان مستقبلاً. ضرورة سرعة التسجيل لمحدودية الأماكن ضرورية. ردود الأفعال جاءت مُحملة بالفرح من الأهالي، وإشادة المجتمع الدولي. دعم الجاليات العربية بات مطروحاً بقوة لدفع عجلة التعليم إلى الأمام.
قرار سعودي تاريخي ينقذ تعليم الأطفال السودانيين. الأمل مُعلّق على عودة السلام للسودان يوماً، ليعود المتعلمون ليبنوا الوطن من جديد. على الأسر السودانية سرعة التواصل مع السفارة للاستفادة من الفرصة. السؤال يبقى: "هل ستكون هذه بداية عصر جديد للتعليم السوداني في المهجر؟"