للمرة الـ41 في عام واحد.. الذهب يحطم رقمًا قياسيًا جديدًا بينما النفط ينهار بـ8%! هذه الأرقام الصادمة تأتي مع الإعلان الكبير الذي قامت به هيئة السوق المالية السعودية بإلغاء قيود المستثمر الأجنبي المؤهل. هل يقترب موعد انطلاقة تاريخية للسوق السعودي نحو 11750 نقطة؟ المستثمرون الأجانب يقتحمون السوق السعودي الآن بكثافة مذهلة، فهل فات الأوان على المستثمرين المحليين؟ نكشف التفاصيل الكاملة في هذا التقرير المفصل.
في تحرك تاريخي، أعلنت هيئة السوق المالية عن إلغاء قيود المستثمر الأجنبي المؤهل، وهو ما أدى إلى موجة من الاندفاع نحو سوق الأسهم السعودي، مسجلًا مكاسب بنسبة 1.66% للأسبوع الثالث على التوالي، رغم التراجع الطفيف بنسبة 0.3% في جلسة الخميس. بلغت التداولات 6.5 مليار ريال في يوم واحد، رقم يعادل إنجاز عام كامل في سوق متطورة.
يقول صلاح شما، رئيس استثمارات الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون: "السوق السعودي يعكس اليوم صورة حية لمرحلة نمو استراتيجية تجمع بين الطموح والتحدي". التأثيرات كانت واضحة حين توجه المستثمرون الأجانب لفتح حسابات جديدة، متوقعين موجة استثمارية ضخمة خلال الأشهر المقبلة.
منذ إعلان رؤية 2030، كان التركيز على تحرير الأسواق كجزء من محاولات المملكة لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط. هذه الخطوة التاريخية جاءت في وقت يمكن مقارنته بفتح الصين أبوابها للاستثمار الأجنبي في الثمانينات، وهي خطوة متوقعة تجلب استثمارات تقدر بين 30 إلى 50 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة.
هذا الاتجاه الجديد لا يؤثر فقط على الأرقام في السوق، بل يمتد إلى الحياة اليومية. فرص العمل في القطاع المالي في ازدياد، والرواتب تتحسن يومًا بعد يوم، بينما تحظى الخدمات المصرفية بتحسينات جذرية لتلبية احتياجات السوق المتطور. في حين ينصح الخبراء بالاستثمار المبكر، فإن التحذيرات من المضاربات والتقلبات لا تزال سارية.
تلخيص: السعودية تفتح أسواقها للمستثمرين الأجانب بصورة كاملة والنفط يتراجع بينما الذهب يحلق. أمام هذا السيناريو، السوق السعودي على وشك تحول جوهري. دعوة للعمل: دراسة السوق بعناية وتنويع الاستثمارات يعد أمرًا حيويًا لضمان الاستفادة من هذا التحول. لكن السؤال الأعمق هو: هل نحن على وشك ولادة عملاق اقتصادي جديد، أم أن هناك فقاعة قد تنفجر قريبًا؟