في تطور تاريخي مبهر، هزّ الاقتصاد السعودي الأوساط العالمية. في غضون 24 ساعة فقط، غيّرت 42 توقيعاً وجه الاقتصاد السعودي بـ 1.74 مليار دولار في بكين. ما حدث هناك يعادل بناء اقتصاد دولة صغيرة من الصفر، ويظل الانفتاح الذهبي للاستفادة من هذا التحول متاحاً لأسابيع معدودة فقط.
تالّق ملتقى الأعمال السعودي-الصيني المنعقد في العاصمة الصينية بكين، والذي شهد توقيع 42 اتفاقية في مجالات متقدمة كالتكنولوجيا والطاقة والطب. بأرقام مذهلة بلغت 403 مليار ريال سعودي حجم التجارة الثنائية، و750 شركة صينية تشارك في المملكة، حيث نما الاستثمار الصيني بنسبة 30%. "تناغم استراتيجي بين رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق" هكذا وصف الوزير بندر الخريِّف. الشعب السعودي يشهد طفرة وظيفية غير مسبوقة.
هذه الشراكة التي دامت 18 عاماً بدأت منذ تأسيس مجلس الأعمال السعودي-الصيني، لتنمو بفضل رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية. بعد مضاعفة حجم التجارة خلال العقد الماضي، والقفزة الهائلة في مؤشر الاستثمار التعديني، يتوقع الخبراء أن المملكة ستتحول لمركز صناعي ولوجستي عالمي.
على المستوى اليومي، سيظهر أثر هذا التحول في حياة الأفراد من خلال وظائف في التكنولوجيا وسيارات ذكية وأجهزة طبية متطورة. ومع توقعات بإنشاء ممرات تجارية جديدة تربط القارات، فإن هذا الاتفاق سيكون له تأثير طويل الأمد على الصادرات السعودية. المستثمرون المحليون والعالميون تملأهم حماسة، بينما الشركات تتراقب بنظرة تفاؤل.
إجمالاً، يعد هذا الحدث قفزة هائلة للمملكة من المرتبة 104 إلى 23 عالمياً. مع النظرة نحو 2030، المملكة تسعى لأن تصبح قوة صناعية عالمية. دعوة مفتوحة: "الاستثمار الآن أو مشاهدة القطار من بعيد". هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي، أم ستكتفي بالمتابعة؟