الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: كارثة بيتيس... أمرابط وإيسكو يسقطان في لحظة واحدة قبل 3 أيام من ديربي الأندلس!
عاجل: كارثة بيتيس... أمرابط وإيسكو يسقطان في لحظة واحدة قبل 3 أيام من ديربي الأندلس!

عاجل: كارثة بيتيس... أمرابط وإيسكو يسقطان في لحظة واحدة قبل 3 أيام من ديربي الأندلس!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 28 نوفمبر 2025 الساعة 02:00 صباحاً

في لحظة لن ينساها التاريخ الرياضي، سقط نجما ريال بيتيس إيسكو وأمرابط في 9 دقائق فقط من انطلاق مباراة الدوري الأوروبي، محولين حلم العودة المنتظرة إلى كابوس مؤلم يهدد مشاركتهما في أهم البطولات المقبلة. الصدمة كانت مضاعفة - ليس فقط لأن بيتيس فقد اثنين من أبرز نجومه في لحظة واحدة، بل لأن القدر اختار أسوأ توقيت ممكن مع اقتراب ديربي الأندلس خلال 3 أيام وكأس أمم إفريقيا خلال أقل من شهر.

الحادث المأساوي وقع في الدقيقة التاسعة عندما اصطدم الإسباني إيسكو والمغربي سفيان أمرابط بقوة إعصار مدمر أثناء محاولة اللعب على كرة واحدة قرب منطقة الجزاء. "كان مشهداً مؤلماً، كأنك ترى حلمين يتحطمان في لحظة واحدة" يروي أحمد المغربي، مشجع بيتيس من الدار البيضاء الذي شاهد الحادث مباشرة. إيسكو، الذي كان يخوض أول مشاركة أساسية بعد 3 أشهر من الغياب بسبب كسر في الشظية، سقط على الأرض غير قادر على وضع أي وزن على قدمه اليمنى، بينما أمرابط حاول المقاومة لدقائق قبل أن يستسلم للألم.

ما يجعل هذا الاصطدام أكثر إيلاماً هو طبيعته غير المقصودة بين زملاء الفريق. د. كارلوس مارتينيز، طبيب الإصابات الرياضية، يؤكد أن "الاصطدامات بين زملاء الفريق أخطر من مواجهة الخصم" لأن اللاعبين لا يتوقعونها ولا يستعدون لها. هذا الحادث يذكرنا بإصابة محمد صلاح في نهائي دوري الأبطال 2018، عندما غيرت لحظة واحدة مجرى الأحداث تماماً. الفرق هنا أن بيتيس خسر نجمين مرة واحدة، مما يعادل فقدان 20% من قوة الفريق في 9 دقائق فقط.

التوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك. إيسكو الذي كافح للعودة من إصابته الطويلة يجد نفسه مرة أخرى في غرفة العلاج، بينما أمرابط يواجه خطر فقدان كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب خلال أقل من 30 يوماً. خوسيه الأندلسي من الجماهير الحاضرة وصف اللحظة قائلاً: "سكت الملعب تماماً، كان الجميع يخاف على مستقبل اللاعبين". الجهاز الطبي للمنتخب المغربي في حالة قلق شديد، فأمرابط يُعتبر أحد الركائز الأساسية للأسود في البطولة القارية المرتقبة التي تحمل أحلام شعب بأكمله.

رغم المأساة، تمكن مانويل بيليجريني من الحفاظ على معنويات فريقه وحقق الانتصار 2-1، مما يُظهر قوة الروح الجماعية في بيتيس. لكن السؤال الأكبر يبقى معلقاً: هل ستكون الفحوصات الطبية المرتقبة مجرد تأكيد لإصابات بسيطة، أم أنها ستكشف عن كابوس أكبر يهدد مسيرة اللاعبين؟ الساعات القادمة ستحدد ما إذا كانت هذه اللحظة المؤلمة ستصبح ذكرى عابرة أم نقطة تحول مأساوية في حياة نجمين لا يستحقان هذا المصير القاسي.

شارك الخبر