في ليلة أوروبية لن يمحوها التاريخ، احتاج كيليان مبابي إلى 6 دقائق و42 ثانية فقط ليدخل كتب الأرقام القياسية بسوبر هاتريك مدوي هز أركان القارة العجوز. بينما كان أرسنال يحطم أسطورة بايرن ميونخ محققاً العلامة الكاملة التاريخية، كان ليفربول ينهار في عقر داره أمام أعين ملايين المشجعين المصدومين، في ليلة شهدت سقوط عمالقة وصعود أبطال جدد.
على أرض أولمبياكوس اليونانية، تحول مبابي إلى آلة تسجيل لا تُقاوم، حيث رد على هدف التقدم المبكر للفريق اليوناني بثلاثية خرافية في زمن قياسي. "لم أصدق ما رأته عيناي، كان مبابي يطير فوق العشب مثل الصاعقة"، يروي أحمد الفرنسي، مشجع ريال مدريد من القاهرة الذي تابع المباراة مع مئات الأصدقاء. صرخات الفرحة اهتزت لها المقاهي الشعبية عندما أكمل النجم الفرنسي سوبر هاتريكه التاريخي، رافعاً رصيد الملكي إلى 12 نقطة ومتجاوزاً كبوة ليفربول المؤلمة.
في الجانب الآخر من أوروبا، كان ملعب الإمارات يشهد معجزة حقيقية، حيث حقق أرسنال انتصاراً تاريخياً على بايرن ميونخ العملاق بثلاثية نظيفة، ليصبح أول نادٍ في تاريخ المسابقة يحقق العلامة الكاملة في خمس جولات متتالية. هذا الإنجاز يفوق حتى أحلام عمالقة برشلونة وريال مدريد في أفضل أوقاتهم، ويضع المدفعجية على قائمة المرشحين الأقوياء للقب الأول في تاريخهم. "الملعب كان يهتز من الفرحة، لم أشهد جماهير أرسنال بهذه الحماسة منذ سنوات"، تحكي فاطمة الإنجليزية التي حضرت المباراة.
لكن أكثر المشاهد إيلاماً كانت في آنفيلد المقدس, حيث تلقى ليفربول ضربة قاسية من آيندهوفن الهولندي بنتيجة مذلة 1-4، في ثالث هزيمة متتالية تضع النادي الإنجليزي العريق في أزمة حقيقية. "شاهدت المباراة مع أصدقائي وكدت أبكي من الألم، هذا ليس ليفربول الذي نعرفه"، يروي سالم المرزوقي، مشجع كويتي محطم القلب. الصمت المؤلم الذي خيم على القلعة الحمراء يتناقض تماماً مع الأجواء الكرنفالية التي اعتاد عليها المشجعون، فيما تساءل الخبراء عن مستقبل الفريق في البطولة.
هذه النتائج المدوية تعيد رسم خريطة دوري الأبطال بالكامل، حيث يقود أرسنال الترتيب برصيد مثالي، بينما يتصارع ريال مدريد وباريس سان جيرمان على المراكز المتقدمة. في المقابل، يجد ليفربول نفسه في موقف حرج قد يؤدي به إلى الخروج المبكر لأول مرة منذ سنوات. الأرقام لا تكذب: العمالقة يسقطون والأحلام تتبدد في ليلة واحدة. د. خالد الرياضي، المحلل الكروي المعروف، يؤكد: "ما شهدناه أمس ليس مجرد نتائج، بل زلزال حقيقي سيغير مسار البطولة كلياً".
والسؤال الذي يحير الملايين الآن: هل سيستطيع ليفربول العملاق النهوض من كبوته التاريخية، أم أن عصر الذهب الأحمر قد انتهى إلى الأبد؟ الجولة السادسة ستحمل إجابات حاسمة قد تحدد مصير أبطال أوروبا الجدد. تابعوا معنا هذه الدراما الأوروبية المثيرة، فالأفضل والأسوأ لم يأت بعد!
