يحط منتخب اليمن للناشئين الليلة رحاله أمام نظيره العُماني عند السادسة مساءً على استاد سحيم بن حمد، في مواجهة تحمل أهمية خاصة بعد خسارتين متتاليتين أمام قطر والإمارات وسط تحديات الإصابات التي تضرب صفوف المنتخب الأحمر.
تكتسب مباراة الليلة بُعداً نفسياً مهماً لمنتخب الناشئين الذي يسعى لإنهاء مشواره الخليجي بطعم الانتصار رغم خروجه من حسابات التأهل للدور نصف النهائي. الفريق اليمني يدخل اللقاء بدافعية عالية لتحقيق فوز معنوي يعيد الثقة للاعبين الشباب ويثبت أن الأداء في المباراتين السابقتين لم يكن يعكس القدرات الحقيقية للمجموعة.
أكمل منتخب الناشئين استعداداته على ملاعب جامعة قطر بحصة تدريبية ركزت على الجوانب التكتيكية وتطبيق أساليب اللعب الجماعي، بعد خضوع اللاعبين لتمارين استشفائية لتجاوز عبء المباراة الأخيرة أمام الإمارات. وقد أشرف المدير الفني الكابتن سامر فضل على محاضرة نظرية استعرض خلالها الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق نقاط اللقاء السابق رغم تقديم أداء إيجابي في الشوط الأول.
تواجه إدارة المنتخب تحدياً إضافياً يتمثل في التعامل مع الإصابات التي ضربت عدة لاعبين خلال مباراة الإمارات، حيث يغيب اللاعب هيثم الفقيه الذي خضع للفحص الطبي في مستشفى سبيتر تحت إشراف طبيب المنتخب الدكتور أحمد جميل. فيما استعاد اللاعبان محمد مشبح ومهند الذماري جاهزيتهما بعد تعافيهما من إصابات طفيفة، مما يوفر خيارات إضافية للجهاز الفني في تشكيلة الليلة.
يُعول الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في الثلث الأخير من مباراة الإمارات، خاصة في التعامل مع الهجمات المضادة والكرات الثابتة، إضافة إلى تحسين استثمار الفرص الهجومية من خلال اللعب الجماعي المنظم وتبادل الكرات البينية. هذا التركيز على الجوانب التكتيكية يهدف لضمان أداء متوازن يحقق التفوق على منتخب عُمان الذي يدخل اللقاء بنفس الهدف.
سيظهر منتخبنا بالزي الأبيض الكامل والحارس بالأخضر، فيما يرتدي النشامى العُمانيون الأحمر والحارس الفسفوري، في مباراة تقام بالتزامن مع لقاء قطر والإمارات لتحديد صدارة المجموعة الأولى بعد ضمان الفريقين بطاقة العبور للدور نصف النهائي برصيد ست نقاط لكل منهما.
تمثل مواجهة الليلة فرصة ثمينة لمنتخب الناشئين لاستعادة الثقة وإظهار التطور في الأداء، خاصة أن المجموعة قدمت مستويات جيدة في فترات كبيرة من مبارياتها السابقة دون أن تنعكس على النتائج النهائية، مما يجعل الفوز على عُمان هدفاً مشروعاً يُختتم به المشوار الخليجي بكرامة.