الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: 2.9 مليون يمني ينقذهم الغذاء العالمي… لكن الصدمة: نصف التمويل مفقود والمجاعة تهدد!
عاجل: 2.9 مليون يمني ينقذهم الغذاء العالمي… لكن الصدمة: نصف التمويل مفقود والمجاعة تهدد!

عاجل: 2.9 مليون يمني ينقذهم الغذاء العالمي… لكن الصدمة: نصف التمويل مفقود والمجاعة تهدد!

نشر: verified icon مروان الظفاري 24 ديسمبر 2025 الساعة 02:10 صباحاً

في إنجاز إنساني مذهل وسط أزمة تمويل خانقة، نجح برنامج الغذاء العالمي في إنقاذ 2.9 مليون يمني من براثن الجوع خلال شهر نوفمبر الماضي فقط - رقم يعادل تعداد دولة بأكملها يكافحون للبقاء على قيد الحياة.

غير أن هذا الإنجاز يخفي خلفه مأساة حقيقية: فجوة تمويلية صاعقة تبلغ 51% من إجمالي الاحتياجات، ما يهدد بكارثة إنسانية وشيكة قد تحرم ملايين آخرين من المساعدات الحيوية.

كشف التقرير الأممي الأحدث أن عمليات الإغاثة الطارئة وصلت إلى أكثر من 2.5 مليون شخص، بينهم حوالي 759 ألفاً حصلوا على تحويلات نقدية بقيمة 15.2 مليون دولار لشراء احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وفي مشهد يعكس حجم التحدي، تمكنت برامج التغذية من الوصول إلى 272,122 طفلاً وامرأة حامل ومرضعة فقط، في حين استفاد 623.4 ألف طفل من التغذية المدرسية عبر 1,125 مدرسة ضمن 22 مديرية ذات أولوية.

  • 2,558,942 شخصاً حصلوا على مساعدات غذائية طارئة
  • 97,182 مستفيد من برنامج علاج سوء التغذية الحاد المتوسط
  • 174,940 شخصاً شملهم برنامج الوقاية من سوء التغذية
  • 13.1 ألف مواطن استفادوا من برامج تعزيز القدرة على الصمود

الصدمة الكبرى تكمن في التحذير الأممي الصارخ: النقص الحاد في التمويل أجبر البرنامج على تقليص عملياته بشكل كبير، خاصة في مجال التغذية المدرسية التي تعتبر شريان حياة لمئات الآلاف من الأطفال اليمنيين.

الأرقام تكشف حجم الكارثة المقبلة: البرنامج يواجه عجزاً يقارب 52 مليون دولار من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 102 مليون دولار للأشهر الستة القادمة، ما يعني أن ملايين الأرواح معلقة على خيط رفيع.

وحذر البرنامج من أن هذا النقص المدمر سيؤدي حتماً إلى تقليص عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية الطارئة وتراجع خدمات إدارة سوء التغذية الحاد ابتداءً من أوائل العام المقبل، في مؤشر خطير على تفاقم الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.

شارك الخبر