في اللحظة التي تقرأ فيها هذه الجملة، قد يفقد سائق ما حياته أو حياة الآخرين بسبب نظرة واحدة على شاشة هاتفه. النظر لرسالة نصية لثلاث ثوانٍ أثناء القيادة يعادل السير معصوب العينين لمسافة طول برج المملكة. التحذير ليس مجرد نصيحة - إنه صرخة إنقاذ قبل فوات الأوان.
أطلقت الإدارة العامة للمرور تحذيراً صارماً يصنف استخدام الهاتف أثناء القيادة كسلاح فتاك يحصد الأرواح البريئة على طرق المملكة. وأكدت أن خطورة هذا السلوك تعادل القيادة تحت تأثير المخدرات، مشيرة إلى أن فئة الشباب هي الأكثر تعرضاً للحوادث المرورية في البلاد، مما يشكل تهديدًا لمستقبل الوطن.
في إطار استراتيجية شاملة لتحقيق أهداف رؤية 2030، تسعى المملكة لخفض معدلات الحوادث والوفيات المرورية. إذ أكدت الدراسات العالمية على خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة كتساوي خطره مع القيادة تحت تأثير المواد المخدرة، ما يعكس انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وزيادة كثافة المرور كعوامل مؤثرة.
يؤثر هذا التحذير على ملايين السائقين السعوديين يومياً، حيث يهدد سلامة العائلات والأطفال، ويزيد من تكاليف التأمين والعلاج. يتوقع أن يسهم التحذير في انخفاض ملحوظ بمعدلات الحوادث وتحسين ثقافة القيادة الآمنة، مما يعزز من فرص تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
الهاتف أثناء القيادة = خطر مميت. التحذير الرسمي جزء من رؤية 2030، ومسؤولية وطنية جماعية. نحو مستقبل أكثر أماناً على طرق المملكة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وريادة عالمية في السلامة المرورية. ضع هاتفك جانباً، احم حياتك وحياة الآخرين، كن جزءاً من التغيير الإيجابي. "هل تستحق رسالة نصية أن تدفع ثمنها حياة إنسان بريء؟ القرار بيدك... والوقت ينفد".
