الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: مجزرة صنعاء المروعة... مسلح يقتل طفلاً ويصيب 6 بـ4 قنابل ثم ينتحر!
عاجل: مجزرة صنعاء المروعة... مسلح يقتل طفلاً ويصيب 6 بـ4 قنابل ثم ينتحر!

عاجل: مجزرة صنعاء المروعة... مسلح يقتل طفلاً ويصيب 6 بـ4 قنابل ثم ينتحر!

نشر: verified icon رغد النجمي 24 سبتمبر 2025 الساعة 02:45 صباحاً

في لحظة رعب مروعة لن ينساها التاريخ، حولت 4 قنابل يدوية شارعاً آمناً في قرية الدجاج بصنعاء إلى مسرح مأساة دامية خلال ثوانٍ معدودة. مسلح واحد ينتمي لجماعة الحوثي يحمل ترسانة كافية لقتل عشرات الأشخاص في قلب العاصمة، ليثبت أن أطفالنا في خطر حقيقي والوقت ينفد بسرعة مرعبة لحمايتهم من عنف أعمى لا يرحم البراءة.

عتيق محمد سنهوب البالغ من العمر 30 عاماً - من جيل الحرب الذي نشأ وسط الدمار - خرج ظهر الاثنين إلى شارع قريته حاملاً أربع قنابل يدوية، ليلقيها واحدة تلو الأخرى في مشهد من أفلام الرعب. النتيجة كانت صادمة: الطفل البريء عماد أحمد مطهر الراعي لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما سقط 6 آخرين بينهم طفلان بجروح متفاوتة. "شاهدت الدماء تتناثر في كل مكان، وأصوات الأطفال المذعورين تملأ المكان" هكذا وصف سالم محمد، أحد سكان الحي، اللحظات المرعبة التي عاشها.

هذه المأساة ليست معزولة في بلد يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقد كامل. انهيار المؤسسات الأمنية وانتشار السلاح بلا رقابة حول اليمن إلى برميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة. الأثر النفسي المدمر للحرب المستمرة خلق جيلاً من المضطربين نفسياً يحملون أسلحة فتاكة، في تكرار مؤلم لحوادث العنف العشوائي التي شهدتها مناطق الصراع في العراق وسوريا. خبراء الأمن يحذرون: "دون تدخل عاجل لضبط السلاح المنتشر، سنشهد مآسٍ أكبر".

اليوم، أهالي قرية الدجاج يعيشون في رعب حقيقي، يخافون إرسال أطفالهم للمدارس أو تركهم يلعبون في الشوارع التي كانت آمنة بالأمس. أم عماد الثكلى التي فقدت فلذة كبدها تجسد معاناة كل أم يمنية تخشى على أطفالها من عنف لا يميز بين بريء ومذنب. الأسواق تغلق أبوابها مبكراً، والمطالبات الشعبية تتصاعد لضبط السلاح المنتشر، بينما تتزايد احتمالات الهجرة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. الصمت المشبوه من السلطات المحلية يثير تساؤلات حول جديتها في حماية المدنيين الأبرياء.

أربع قنابل يدوية في يد مضطرب نفسياً، طفل بريء دفع حياته ثمناً لفشل أمني مريع، وستة مصابين يعالجون جراحهم الجسدية والنفسية - هذا ما خلفته دقائق قليلة من العنف الأعمى. الخيار واضح أمام السلطات: إما تحرك عاجل وحاسم لضبط الأمن ومنع انتشار السلاح، أو الاستعداد لمزيد من المآسي والدماء البريئة. السؤال الذي يحرق القلوب اليوم: متى سيتمكن أطفال اليمن من اللعب في شوارعهم دون خوف من الموت الذي يطاردهم حتى في أحيائهم الآمنة؟

شارك الخبر