4 أحياء كاملة ستختفي من خريطة جدة خلال عام واحد في تحول جذري غير مسبوق، أعلنت الجهات المختصة في جدة عن خطتها لإزالة 4 أحياء كاملة كمصنفة كمناطق "الهدد".
ورغم درجة حرارتها التي تقل بشكل كبير عن معظم أحياء المدينة، إلا أن الضغط يتزايد على آلاف العائلات للبحث عن منازل جديدة خلال الشهور المقبلة. لكن لا تقلقوا، ستكون هناك مشاريع تطوير مذهلة قادمة قريباً.
تشمل الخطة الشاملة التي ستغير ملامح جدة إزالة أحياء المحجر وبترومين وغليل والقريات في عام 1447هـ. حيث يعيش آلاف السكان في حالة ترقب وقلق بشأن مصيرهم. ويعلق "د. فايز الحضري"، خبير التخطيط الحضري، قائلاً: "إن التحديات الهيكلية تجعل البناء من جديد هو الخيار الأنسب".
وتصف المشاهد بسطوع الصناعات الثقيلة وهدير الجرافات حيث تُحول الأحياء القديمة إلى مواقع تطوير متقدمة.
نشأت هذه الأحياء في فترات سابقة دون تخطيط حضري ملائم، مما أدى إلى ضعف ملحوظ في البنية التحتية. مع ذلك، تشهد جدة الآن بداية جديدة بما يتماشى مع رؤية 2030، كما يوضح "المهندس أحمد العمراني"، الذي يؤكد على مستقبل أكثر إشراقاً للمدينة.
ومن المتوقع أن يُحدث التبديل في خرائط المدينة وأنماط السكن تأثيراً كبيراً على الحياة اليومية للسكان. فبين مؤيد ومعارض لصيغة التنفيذ الحالية، يرى الكثير منهم فرصاً ذهبية لاستثمار في العقارات البديلة والنمو العمراني للمنطقة.
وفي الخاتمة، إذا كان المشروع يحافظ على توازنه بين التطوير السريع والاعتناء بمصالح السكان، قد تشهد جدة فترة تحول تضمن لها مكانة بارزة كمركز حضري متقدم. نأمل بأن يتحضر السكان جيداً وأن يوجدوا البدائل المناسبة، فالتطوير قادم. لكن السؤال الذي يظل مطروحًا: "هل ستنجح جدة في الحفاظ على هوية سكانها؟"
