57% انخفاض في الوفيات المرورية - رقم يعني الفرق بين الحياة والموت لـ 15,000 شخص سنوياً. في كشف مذهل، كشفت الإدارة العامة للمرور في العاصمة الرياض عن الأسباب الثلاثة الرئيسية التي تقف وراء الحوادث المرورية في العاصمة: "الانحراف المفاجئ"، و"عدم ترك مساحة كافية بين المركبات"، و"استخدام السائق لجهاز محمول أثناء القيادة". لاحظ أن كل ثانية تقضيها في قراءة هذا الخبر قد تنقذ حياة أحدهم على طرق الرياض.
في تطور غير مسبوق، حققت الإدارة انخفاضاً بنسبة 57% في معدل الوفيات خلال الفترة الأخيرة، حيث وصف التقرير على منصة "سلامتك" هذا الانخفاض بأنه تاريخي. وأكد الكابتن سعد المطيري، ضابط مرور، "الانحراف المفاجئ وعدم ترك المسافة الكافية واستخدام الجوال هي القتلة الثلاثة الصامتة التي نقوم بمعالجة تأثيرها من خلال التوعية المباشرة". فيما يروي أحمد العتيبي، 35 عاماً، أب لثلاثة أطفال، قصة نجاته من حادث بسبب الارتباك في الطريق.
تأتي هذه الجهود كجزء من رؤية السعودية 2030 لتعزيز السلامة المرورية وتطوير الأساليب التقنية للتقليل من الحوادث. رغم النمو السريع في عدد السكان والمركبات، فإن المملكة تسعى لتحقيق انخفاض إضافي بنسبة 20% في الحوادث خلال العامين القادمين. هذا الإنجاز يتزامن مع قفزة نوعية مقارنة بمعدلات الحوادث في العقد الماضي.
التأثير على الحياة اليومية أصبح ملموساً، حيث يوفر هذا الإنجاز راحة أكبر للعائلات وثقة أعلى في استخدام الطرق. مع ذلك، لا بد من الحذر ضد المخالفين والحفاظ على الانضباط لضمان الاستمرار في التطور. نورا السالم، 28 عاماً، نجت من حادث وتمسكت بمسافة كافية بين السيارات.
بالمجمل، يبدو أن الآفاق المستقبلية للسلامة المرورية في السعودية متألقة، مع الطموح بأن تصبح نموذجاً عالمياً بحلول 2030. كل ما يتطلبه الأمر هو التزام كل سائق بالقواعد الثلاث: مسافة آمنة، تركيز كامل، وقيادة هادئة. والسؤال الذي يبقى متعلقاً بكل قائد مركبة: هل ستكون جزءاً من إحصائية النجاح أم جزءاً من مأساة كان بإمكان تجنبها؟
