دشّنت أمانة منطقة الرياض "جائزة عزوة" كأول مبادرة نوعية تعتمد على منصة رقمية متطورة لتقييم وقياس العمل التطوعي في المجال البلدي، حيث تتضمن الجائزة أربعة مسارات تكريمية متخصصة تهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعية الفاعلة.
وأتاحت أمانة منطقة الرياض منصة رقمية شاملة للمتطوعين والمؤسسات عبر الرابط الرسمي للجائزة، تتيح آلية متكاملة للتسجيل واستعراض جميع المبادرات المقدمة، مع إمكانية متابعة المشاركين لمسار طلباتهم بدءاً من التقديم وصولاً إلى إعلان النتائج النهائية.
تتوزع الجائزة على أربعة مسارات رئيسية متنوعة لتشمل جميع أشكال المشاركة المجتمعية. يركز المسار الأول على "التطوع البلدي" الذي يعتمد معايير دقيقة لقياس التأثير الفعلي للمبادرات، بما يشمل حساب عدد الساعات التطوعية المنجزة وعدد الفرص التطوعية المنفذة، إضافة إلى تقييم مستوى الاحترافية وجودة الأداء المحقق. ويضم هذا المسار فرعين منفصلين لاستيعاب مشاركة الأفراد والفرق التطوعية على حد سواء.
بينما يستهدف المسار الثاني "المبادرات المجتمعية الريادية" الأفكار الابتكارية التي يطرحها الأفراد والمنظمات لإحداث تغيير ملموس في المجتمع من خلال بناء شراكات استراتيجية فاعلة تسهم في التطوير المستدام للمجتمع المحلي.
ويُعنى المسار الثالث بـ"المسؤولية المجتمعية" حيث يسلط الضوء على الدور المحوري للمنظمات في تفعيل المبادرات وتطبيق ممارسات الاستدامة البيئية والاجتماعية، فيما خُصص المسار الرابع "لأمانة الرياض التقديرية" كمسار تكريمي خاص يمنح للمنظمات ورواد العمل المجتمعي المتميزين الذين نجحوا في تقديم مبادرات نوعية استثنائية أسهمت بشكل فعال في تحسين نوعية الحياة المجتمعية.
تعتمد منظومة التقييم في الجائزة على محاور متكاملة تشمل الابتكار في الطرح والحلول، واستدامة المبادرات وقابليتها للاستمرار، ومدى التأثير الإيجابي المحقق على المجتمع، بالإضافة إلى توثيق المبادرات والنتائج المحققة والتعاون الفعال مع الشركاء لضمان استمرارية الأثر المطلوب. كما تركز معايير التقييم على تقدير العمل الجماعي وتشجيع روح الفريق الواحد، مما ينعكس إيجابياً على مسيرة التنمية الحضرية الشاملة ورفع جودة الحياة في العاصمة.
تأتي هذه الجائزة ضمن الجهود الاستراتيجية التي تبذلها أمانة منطقة الرياض لتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية الفاعلة وبناء شراكات حقيقية ومؤثرة بين مختلف قطاعات المجتمع، بما يحقق الهدف الأسمى في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، انطلاقاً من رؤيتها الطموحة في أن تصبح أمانة رائدة لمدينة مزدهرة ومستدامة ترتقي بمعايير جودة الحياة، ورسالتها الواضحة في تعزيز التنمية الحضرية المتوازنة وتوفير خدمات عالية الجودة عبر إقامة شراكات فاعلة نحو بناء مجتمع نابض بالحياة والحيوية.
