الرئيسية / شؤون محلية / صورة تكشف الوجه الحقيقي لأبو عبيدة لأول مرة... إسرائيل تؤكد اغتياله وحماس تلتزم الصمت
صورة تكشف الوجه الحقيقي لأبو عبيدة لأول مرة... إسرائيل تؤكد اغتياله وحماس تلتزم الصمت

صورة تكشف الوجه الحقيقي لأبو عبيدة لأول مرة... إسرائيل تؤكد اغتياله وحماس تلتزم الصمت

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 05 سبتمبر 2025 الساعة 07:40 صباحاً

نشر الجيش الإسرائيلي صورة نادرة تكشف للمرة الأولى الوجه الحقيقي لحذيفة الكحلوت المعروف باسم "أبو عبيدة"، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، بعد أن أعلنت القوات الإسرائيلية اغتياله في غارة جوية على حي الرمال بمدينة غزة. الصورة التي عُثر عليها خلال مداهمات لمقار حماس تُظهر أبو عبيدة مكشوف الوجه إلى جانب محمد الضيف القائد العام السابق للجناح العسكري ورافع سلامة قائد لواء خان يونس، فيما تلتزم حركة حماس الصمت التام حول مصير متحدثها البارز.

تعود الصورة المنشورة إلى فترة ما بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، وتكشف للجمهور لأول مرة الهوية الحقيقية للشخصية الإعلامية الأكثر غموضاً في كتائب القسام، والذي اعتاد الظهور باللثام الأحمر المميز في جميع تسجيلاته المصورة.

أكد الجيش الإسرائيلي أن الصورة تضم أيضاً محمد عودة رئيس أركان الاستخبارات في كتائب القسام، مشيراً إلى أن عودة هو الوحيد الذي بقي حياً من بين هذه المجموعة القيادية البارزة. هذا الكشف يأتي في إطار حملة إسرائيلية منهجية لاستهداف القيادات العليا في الجناح العسكري لحماس منذ اندلاع الحرب الحالية.

وفق المصادر الإسرائيلية، لعب الكحلوت دوراً محورياً في الجهود الدعائية والحرب النفسية لحماس، حيث كان مسؤولاً عن تغطية هجوم 7 أكتوبر من خلال نشر مقاطع مصورة تظهر عملية أسر جنود ومدنيين إسرائيليين. هذه التسجيلات التي وزعها على نطاق واسع كانت تهدف للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي ورفع معنويات أنصار الحركة في قطاع غزة والضفة الغربية.

تشير وثائق مسربة من داخل حماس إلى أن التنظيم يعتبر كل عملية عسكرية جزءاً من حرب نفسية شاملة، حيث يغلف كل هجوم بسردية إعلامية دقيقة تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية لدى المؤيدين ونشر الخوف والإرباك لدى الخصوم. هذه الاستراتيجية تجعل من الإعلام العسكري ليس مجرد أداة مساعدة، بل جبهة مستقلة في المعركة النفسية تهدف إلى تقوية الروح المعنوية للمدنيين والمقاتلين.

صمت حماس الرسمي حول مصير أبو عبيدة يثير تساؤلات واسعة حول الأسباب وراء عدم التأكيد أو النفي الرسمي لرواية الاغتيال الإسرائيلية. هذا الصمت غير المعتاد من حركة تحرص عادة على الرد السريع على الادعاءات الإسرائيلية قد يعكس حالة من عدم اليقين الداخلي أو رغبة في إبقاء الغموض حول مصير أحد أبرز رموزها الإعلامية.

تعتبر إسرائيل أن القضاء على أبو عبيدة يشكل "ضربة كبيرة" للجناح العسكري لحماس، خاصة بعد سلسلة من عمليات الاستهداف التي طالت قيادات بارزة أخرى. الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين أكد أن العمليات ستستمر في التوسع والتكثف في الأيام المقبلة، مضيفاً أن إسرائيل ستزيد الضغط على حماس حتى هزيمتها الكاملة، وذلك في إطار سيطرتها الحالية على 40% من مدينة غزة.

شارك الخبر