الرئيسية / شؤون محلية / بشرط واحد فقط: الأردن تفتح أبوابها للمرضى اليمنيين دون تأشيرة مسبقة
بشرط واحد فقط: الأردن تفتح أبوابها للمرضى اليمنيين دون تأشيرة مسبقة

بشرط واحد فقط: الأردن تفتح أبوابها للمرضى اليمنيين دون تأشيرة مسبقة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 02 سبتمبر 2025 الساعة 04:45 مساءاً

أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية تحديث شروط دخول المسافرين اليمنيين إلى أراضيها، مقدمة إعفاءات جديدة من التأشيرة المسبقة للمرضى بشرط واحد أساسي: إحضار تقرير طبي صادر من مستشفى أردني. هذا الإجراء يأتي كجزء من سياسة أردنية لتقديم تسهيلات للحالات الإنسانية والمرضية.

تنص الإعفاءات الجديدة على السماح للمسافرين اليمنيين الذكور فوق سن الخمسين عاماً بالدخول بدون تأشيرة لأغراض العلاج، شريطة تقديم تقرير طبي من مستشفى أردني معتمد.

وتوسعت هذه التسهيلات لتشمل الشباب اليمنيين في الفئة العمرية من 16 إلى 50 عاماً، حيث يُسمح لهم بالدخول دون تأشيرة في حال حصولهم على موافقة أمنية للعلاج، مع ضرورة إحضار تقرير طبي من مستشفى في الأردن يحتوي على باركود منصة التقارير الرسمية. هذا الشرط الإضافي يعكس حرص السلطات الأردنية على التحقق من صحة الوثائق الطبية.

كما امتدت الإعفاءات لتشمل فئات أخرى من اليمنيين، منهم حاملو إقامات دول الخليج العربي أو الدول الأوروبية، إضافة إلى حاملي بطاقة "هيا" والحاصلين على إقامات في سلطنة عُمان. هؤلاء سيتمكنون من دخول الأردن بدون الحاجة إلى استصدار تأشيرة مسبقة.

في المقابل، أوضحت السلطات الأردنية أن المسافرين اليمنيين لأغراض أخرى غير العلاج، مثل السياحة أو العمل أو التجارة، لا يزالون بحاجة إلى استخراج تأشيرات مسبقة وفقاً للإجراءات المعمول بها في القنصليات والسفارات الأردنية.

هذا القرار يأتي في سياق أوسع من التحديات التي يواجهها حاملو الجواز اليمني في السفر، حيث تُعتبر خيارات السفر دون تأشيرة محدودة نسبياً مقارنة بجوازات سفر دول أخرى في المنطقة. فبحسب البيانات المتاحة، يستطيع حاملو جواز السفر اليمني دخول 11 دولة عربية فقط بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول، منها سوريا والسودان وموريتانيا ولبنان.

وعلى الصعيد الدولي، يمكن لليمنيين زيارة 8 دول آسيوية مثل المالديف وسريلانكا ونيبال، و21 دولة أفريقية تشمل إثيوبيا وتنزانيا ومدغشقر، إضافة إلى دولة أوروبية واحدة هي ألبانيا و7 دول أمريكية منها الإكوادور وهايتي.

يبرز هذا القرار الأردني كخطوة إيجابية وسط الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة أثرت على القطاع الصحي بشدة. العديد من المرضى اليمنيين يضطرون للسفر خارج البلاد لتلقي العلاج المناسب، وتسهيلات الأردن تفتح المجال أمام المزيد من هؤلاء المرضى للوصول إلى الخدمات الطبية المتقدمة.

وتتميز المملكة الأردنية بمستوى متقدم من الخدمات الطبية والمستشفيات المتخصصة، مما يجعلها وجهة مفضلة للمرضى من دول المنطقة، خاصة في التخصصات الدقيقة مثل جراحة القلب وعلاج السرطان والعلاج الطبيعي.

تُعد هذه الخطوة جزءاً من جهود إقليمية أوسع لتقديم الدعم الإنساني لليمن، حيث تشارك دول عربية أخرى في برامج مساعدة المرضى اليمنيين. أسباب الهبوط في الدولار الأمريكي مؤخراً تؤثر أيضاً على تكاليف العلاج في الخارج للمرضى اليمنيين.

من جانب آخر، يُظهر مقارنة بسيطة مع دول أخرى في المنطقة الفجوة في حرية التنقل، فجواز السفر المصري مثلاً يتيح لحامله زيارة 48 دولة بشروط متفاوتة دون الحاجة لتأشيرة مسبقة، بما في ذلك إيران وماليزيا وموريشيوس وهونج كونج.

الخبراء في شؤون السفر والهجرة يرون أن قرار الأردن قد يشجع دولاً أخرى على تقديم تسهيلات مماثلة للمواطنين اليمنيين، خاصة في المجال الطبي والإنساني. هل الارجنتين تدعم المثليين | قائمة الدول والمنتخبات التي تدعم المثلية الجنسية يُظهر كيف تتنوع سياسات الدول في التعامل مع القضايا الاجتماعية والإنسانية.

ينصح المختصون المسافرين اليمنيين الراغبين في الاستفادة من هذه التسهيلات بالتواصل مع المستشفيات الأردنية المعتمدة مسبقاً للحصول على التقارير الطبية المطلوبة، والتأكد من استيفاء جميع الشروط قبل السفر لتجنب أي مشاكل في المطار.

هذا القرار يعكس التوازن الدقيق الذي تسعى إليه الحكومة الأردنية بين تنظيم دخول المسافرين والحفاظ على الأمن القومي من جهة، وتقديم الدعم الإنساني للأشقاء اليمنيين في محنتهم من جهة أخرى. الدول المجاورة لإيطاليا بالعربي مع دولة ألمانيا تُظهر أيضاً كيف تتعامل الدول الأوروبية مع قضايا الهجرة والتنقل.

شارك الخبر