الرئيسية / مال وأعمال / تاريخي: أول طائرة يمنية تهبط في مطار المخا وسط فرحة جماهيرية - الاقتصاد ينتعش والمثبطون في حيرة!
تاريخي: أول طائرة يمنية تهبط في مطار المخا وسط فرحة جماهيرية - الاقتصاد ينتعش والمثبطون في حيرة!

تاريخي: أول طائرة يمنية تهبط في مطار المخا وسط فرحة جماهيرية - الاقتصاد ينتعش والمثبطون في حيرة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 03 نوفمبر 2025 الساعة 06:55 مساءاً

في لحظة تاريخية انتظرها ملايين اليمنيين لسنوات طويلة، هبطت أول طائرة للخطوط الجوية اليمنية على أرض مطار المخا الدولي وسط أجواء احتفالية لم تشهدها المنطقة منذ عقود. منطقة بحجم عدة دول أوروبية تحصل أخيراً على أول نافذة جوية حقيقية للعالم، فيما يعتبره الخبراء انطلاقة ثورية نحو مستقبل اقتصادي مشرق. اللحظة التي طال انتظارها أصبحت واقعاً، والسؤال الآن: هل ستغير هذه الطائرة وجه اليمن إلى الأبد؟

شهد مطار المخا مشاهد مؤثرة لا تُنسى لحظة هبوط الطائرة، حيث اختلطت أصوات هدير المحركات بتصفيق وزغاريد المواطنين الذين تجمعوا لمشاهدة هذا الحدث التاريخي. فاطمة سالم، مواطنة من المخا، شاهدت اللحظة بدموع الفرح قائلة: "لم أصدق عيني، كان منظر الطائرة البيضاء وهي تخترق السماء الزرقاء فوق مدينتنا أجمل ما رأيت في حياتي." كابتن محمد الحضرمي، طيار الرحلة الأولى، حقق حلم آلاف اليمنيين بربط المخا بالعالم، فيما أكد د. عبدالله الصباحي، خبير النقل الجوي، أن مطار المخا سيوفر 60% من تكلفة السفر للمواطنين.

وخلف هذا الإنجاز قصة معاناة طويلة، حيث كان آلاف المرضى اليمنيين مضطرين للسفر براً لمسافات تزيد عن 500 كيلومتر للوصول لأقرب مطار فاعل. أحمد المخلافي، مريض سرطان من المخا، اضطر للسفر براً 8 ساعات للوصول لمطار صنعاء لتلقي العلاج في الخارج، وهو ما عاشه آلاف المواطنين. مثل افتتاح قناة السويس، مطار المخا يفتح طريقاً جديداً للتجارة والحضارة، بحسب المحللين الاقتصاديين الذين يرون في هذا المشروع نقطة تحول حقيقية لليمن.

التأثير على الحياة اليومية للمواطنين سيكون جذرياً، حيث يتوقع الخبراء انخفاضاً كبيراً في تكاليف السفر وزيادة في فرص العمل المرتبطة بقطاع الطيران والسياحة. المستثمرون يتحدثون عن فرص ذهبية في القطاع السياحي، فيما يبدي البعض من أصحاب المصالح الضيقة قلقهم من تغيير موازين القوى الاقتصادية في المنطقة. الأرقام تشير إلى أن الساحل الغربي اليمني بحجم سويسرا وبلجيكا مجتمعتين لم يكن له مطار دولي فاعل حتى هذه اللحظة التاريخية، ما يعني أن ملايين المواطنين سيستفيدون من هذا الإنجاز.

مطار المخا الدولي يفتح صفحة جديدة في تاريخ النقل اليمني ويبشر بمستقبل اقتصادي مشرق، حيث تتوقع الدراسات تطوير شبكة واسعة من الرحلات المحلية والإقليمية خلال الأشهر القادمة. الفرحة انتشرت بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما دعا المسؤولون إلى ضرورة دعم هذا المشروع والاستثمار في القطاعات المرتبطة به. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه بداية عصر جديد من الازدهار لليمن، أم مجرد حلم مؤقت في زمن التحديات؟

شارك الخبر