الرئيسية / محليات / رسالة عاجلة من هاني بن بريك للشيخ يحيى الحجوري بعد قيام الأخير بإنشاء أول "مركز سلفي" في يافع !
رسالة عاجلة من هاني بن بريك للشيخ يحيى الحجوري بعد قيام الأخير بإنشاء أول "مركز سلفي" في يافع !

رسالة عاجلة من هاني بن بريك للشيخ يحيى الحجوري بعد قيام الأخير بإنشاء أول "مركز سلفي" في يافع !

نشر: verified icon بلقيس العمودي 24 أغسطس 2025 الساعة 08:45 صباحاً

كشفت التطورات الأخيرة حول مشروع إنشاء مركز سلفي في منطقة يافع عن صراع خفي له جذور تاريخية عميقة بين شخصيتين بارزتين في التيار السلفي اليمني: نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك والشيخ يحيى الحجوري. 

هذا الصراع، الذي يعود إلى عقود، يلقي بظلاله اليوم على الأزمة المتفاقمة حول المركز السلفي المثير للجدل.

مركز سلفي في لحج

تمتد العلاقة بين الرجلين إلى عام 1991، عندما التقيا كطلاب في مركز دماج السلفي بصعدة تحت إشراف الشيخ مقبل بن هادي الوادعي. بعد وفاة الوادعي، تولى الحجوري خلافته وإدارة المركز، لكن الخلافات الفكرية والتنظيمية سرعان ما نشبت بينه وبين بن بريك، واستمرت هذه الخلافات سنوات لاحقة.

يكشف اقتراح بن بريك الأخير بنقل مشروع الحجوري من يافع إلى المخا عن عمق هذا الصراع التاريخي. في منشور عبر منصة إكس، قال بن بريك: "فضيلة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري أعرفه ويعرفني وكانت بداية معرفتي به في دماج عام 1991م، أثق بأنه سيجنب أحبته في الجنوب وطلابه الخلاف والشقاق مع أهلهم بسبب فكرة إنشاء مركز في أرض يافع".

يرى بن بريك وتياره "المداخلة" أن "الجامية" الذين ينتمي إليهم الحجوري خصوم لهم فكرياً، فضلاً عن حساسية الملف في ظل توجه المجلس الانتقالي الجنوبي نحو فصل الجنوب عن الشمال، واعتبار الحجوريين وافدين "شماليين".

شهدت منطقة السعدي في يافع مؤخراً احتجاجات من قبل العشرات من الأهالي رفضاً لافتتاح مركز "مكيل" التابع للحجوري. رفع المحتجون شعارات ترفض فتح المركز في منطقتهم، وطالبوا بإغلاقه فوراً، مشيرين إلى أنه يروّج لفكر متشدد يقوم على إقصاء الآخرين.

احتجاجات رافضة لافتتاح مركز سلفي في يافع

أصدرت السلطات المحلية في مديرية رصد بمحافظة أبين العام الماضي توجيهات بمنع إنشاء المركز عقب اعتراض بعض أبناء المنطقة. تضمن التعميم الرسمي الصادر عن مكتب الأشغال العامة والطرق توجيهات بإيقاف البناء، مع تحذيرات بأن عدم الاستجابة سيعرض القائمين على المركز للإجراءات القانونية.

يحاول بن بريك من خلال طرح خيار المخا، باعتبارها منطقة شمالية، دفع الحجوريين لإقامة مركزهم بعيداً عن مناطق نفوذ الانتقالي. هذه الخطوة تعكس الصراع الخفي بين التيارات السلفية المختلفة، وكذلك تباين المواقف تجاه الوجود السلفي في الجنوب، حيث شُيّدت عشرات المراكز في عدن ولحج وأبين وحضرموت والمهرة خلال السنوات الأخيرة.

تثير هذه القضية تحفظات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تتباين المواقف تبعاً لاختلاف التيارات داخله. لم يقتصر الاعتراض على تيار بن بريك وحده، إذ عبرت أطراف أخرى عن رفضها لفكرة انتشار المراكز السلفية في المحافظات الجنوبية بشكل متسارع، مما يعكس حساسية الملف وتعقيداته السياسية والاجتماعية في المنطقة.

شارك الخبر