أعلن السفير الأمريكي لدى الكويت أمير غالب عن تطورات مهمة بشأن هجرة اليمنيين إلى أمريكا، مؤكداً وجود مؤشرات إيجابية لرفع القيود المفروضة على اليمنيين خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك عقب سلسلة لقاءات مكثفة أجراها السفير في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
كشف غالب، الذي يحمل جذوراً يمنية ويشغل منصب السفير الأمريكي الكويت، أنه التقى يوم الأربعاء في الجناح الغربي من البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي ستيفن ميلر ووزير الخارجية ماركو روبيو ونائب رئيس الموظفين جيمس بلير. وأشار إلى ترتيبات جارية للقاء الرئيس ترامب شخصياً لمناقشة هذا الملف الحيوي.
وفي تصريحات حصرية، أوضح السفير أن النقاشات تناولت قضايا متنوعة تهم المجتمع اليمني الأمريكي، بما في ذلك المشكلات المالية التي تواجهها مدينة هامترامك التي كان عمدة لها سابقاً. وأعرب عن تفاؤله بحل هذه الإشكالات التي تراكمت على مدى عقود.
وحول الجانب الأكثر أهمية المتعلق بالهجرة، أكد غالب أن الملف يخضع حالياً للمراجعة من قبل فريق متخصص في الإدارة الأمريكية. وأشار إلى أن فترة المراجعة البالغة 90 يوماً والتي بدأت في التاسع من يونيو الماضي تقترب من نهايتها، معرباً عن أمله في "سماع أخباراً جيدة" بشأن تخفيف أو رفع القيود المفروضة على هجرة اليمنيين إلى أمريكا.
وشدد السفير على أن أي تغييرات ستتم وفقاً لقوانين الهجرة الأمريكية مع الحفاظ على متطلبات الأمن القومي. هذا التطور يأتي في ظل معاناة آلاف العائلات اليمنية من صعوبات الحصول على تأشيرات للولايات المتحدة بسبب القيود المفروضة منذ سنوات.
كما تطرق اللقاء إلى ملفات دولية أخرى، حيث ناقش المجتمعون الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة، مع إشارة غالب إلى بوادر إيجابية تلوح في الأفق لتحقيق هذا الهدف في إطار مساعي الرئيس ترامب.
ويعتبر أمير غالب شخصية مؤثرة في المجتمع اليمني الأمريكي، حيث شغل منصب عمدة مدينة هامترامك في ميشيغان قبل تعيينه سفيراً للولايات المتحدة لدى الكويت. وقد لعب دوراً مهماً في الدفاع عن حقوق المجتمع العربي والمسلم في أمريكا، مما يجعل تدخله في ملف الهجرة اليمنية ذا أهمية خاصة.
وتشهد الجالية اليمنية في الولايات المتحدة ترقباً كبيراً لهذه التطورات، خاصة وأن العديد من العائلات تنتظر منذ سنوات لم شمل أفراد عائلاتهم أو الحصول على فرص للهجرة. ويؤكد السفير استمرار المتابعة والتواصل مع الجهات المختصة لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة التي تحمل آمال الآلاف من اليمنيين.
