أعلن مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت اليوم الثلاثاء عن بدء موجة ثانية من الأمطار الناتجة عن أخدود منخفض جوي جديد سيؤثر على المحافظات الشرقية في اليمن، وذلك بعد انتهاء تأثير الموجة الأولى التي ضربت العاصمة المؤقتة عدن وخلفت إصابة شخصين وأضراراً مادية كبيرة.
وأوضح المركز أن الأخدود الجوي الأول قد انتهى تأثيره بعد وصوله إلى عدن، حيث اتجه نحو المحافظات الغربية والبحر الأحمر، فيما تتجه الأنظار الآن نحو الموجة الجديدة التي ستشمل محافظتي المهرة وحضرموت ابتداءً من اليوم.
ووفقاً لتوقعات مركز الإنذار المبكر، ستستمر الموجة الثانية من الأمطار حتى نهاية الأسبوع الجاري، حيث ستشهد الأجواء نشاطاً مطرياً يبدأ في فترات ما بعد الظهيرة ويمتد حتى ساعات المساء. وحث المركز المواطنين في المحافظات الشرقية على أخذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المعرضة لتجمعات المياه والسيول.
وكانت الموجة الأولى من المنخفض الجوي قد ضربت مدينة عدن فجر أمس، مما تسبب في هطول أمطار غزيرة استمرت لساعات طويلة وأدت إلى تدفق سيول جارفة عبر شوارع المدينة. وأصيب شخصان، على الأقل، في مديرية المعلا نتيجة تدفق السيول، وفقاً لمصادر طبية.
وتسببت السيول في إغلاق شوارع رئيسية في مديريات التواهي والمعلا وصيرة "كريتر"، كما توقفت حركة المرور في الشوارع الفرعية نتيجة ركود المياه وتكدس المخلفات التي جرفتها السيول. وشمل الإغلاق الطريق البحري الرئيسي، بالإضافة إلى تراكم المخلفات الترابية والقمامات التي أعاقت حركة المركبات.
وفي إطار الاستجابة للأزمة، نفذ محافظ عدن أحمد لملس نزولاً ميدانياً إلى المواقع والشوارع المتضررة، ووجه بفتح المنافذ والمناهل لتصريف المياه وإزالة المخلفات ورفع وتيرة الاستجابة للحفاظ على حركة السير والتخفيف من معاناة المواطنين.
وحذرت مصادر صحية من المشكلات البيئية والصحية التي قد تنجم عن ركود مياه السيول، واصفة الوضع نتيجة تدفق المخلفات بـ"الكارثي"، ودعت إلى سرعة تصريف المياه والتخلص من المخلفات الترابية والقمامات. وأكد محافظ عدن أن السلطة المحلية ستتابع الأوضاع أولاً بأول حتى يتم تجاوز آثار المنخفض الجوي ومعالجة أضراره البيئية والصحية.
