الرئيسية / من هنا وهناك / كشف علمي: إضافة 3 مكونات بسيطة للفول تخفض ارتفاع السكر بالدم للنصف
كشف علمي: إضافة 3 مكونات بسيطة للفول تخفض ارتفاع السكر بالدم للنصف

كشف علمي: إضافة 3 مكونات بسيطة للفول تخفض ارتفاع السكر بالدم للنصف

نشر: verified icon رغد النجمي 18 أغسطس 2025 الساعة 01:55 صباحاً

أثبتت تجربة علمية حديثة أن إضافة ثلاثة مكونات بسيطة للفول المدمس التقليدي يمكن أن تخفض ارتفاع سكر الدم إلى النصف، مما يفتح آفاقاً جديدة لمرضى السكري في تناول أطعمتهم المفضلة بأمان أكبر. تتمثل هذه المكونات الثلاثة في الزبادي والطحينة وزيت الزيتون، والتي عند خلطها مع الفول المدمس بطريقة علمية محددة، تحقق نتائج مذهلة في السيطرة على مستويات الجلوكوز.

كشفت التجربة العملية التي أجراها أحد المختصين في التغذية أن تناول الفول المدمس وحده يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى السكر بالدم بمقدار 41 ملليجرام خلال ساعتين من الوجبة. بينما أظهر الفول المُعدّ بالإضافات الثلاث ارتفاعاً أقل بكثير وصل إلى 21 ملليجرام فقط، وبشكل تدريجي أكثر أماناً.

الآلية العلمية وراء هذا التأثير

يعود السر في هذا التحسن الدراماتيكي إلى الخصائص الكيميائية الحيوية للمكونات المضافة. الزبادي يحتوي على بروتينات وأحماض طبيعية تبطئ من عملية امتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء، مما يقلل من الارتفاع المفاجئ للسكر. هذا التأثير المتدرج يعطي البنكرياس فرصة أفضل لإنتاج الأنسولين بشكل متوازن.

تلعب الطحينة دوراً محورياً في هذه المعادلة الغذائية، حيث تضيف كمية إضافية من البروتين النباتي والدهون الصحية التي تعزز الشعور بالشبع لفترة أطول. كما أنها تحتوي على معادن مهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم التي تساعد في تنظيم عمليات الأيض.

أما زيت الزيتون البكر فيساهم بدهونه الأحادية غير المشبعة في تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، مما يعني أن الجسم يحتاج كمية أقل من الأنسولين للتعامل مع نفس كمية الجلوكوز. إضافة إلى ذلك، يوفر زيت الزيتون مضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا من الأضرار التأكسدية.

طريقة التحضير العلمية المُوصى بها

تبدأ عملية التحضير بتسخين الفول المدمس على نار هادئة حتى يصل لدرجة حرارة مثالية للتقديم. في هذه الأثناء، يتم تحضير الخلطة السحرية عبر مزج خمس ملاعق كبيرة من الزبادي الطبيعي مع ملعقتين كبيرتين من الطحينة الطازجة.

يُضاف إلى هذا المزيج عصير نصف ليمونة طازجة وفص ثوم مهروس ناعماً، ثم تُخلط المكونات جيداً حتى تصبح متجانسة القوام. تُوزع هذه الخلطة فوق الفول المدمس الساخن وتُحرك برفق لضمان التوزيع المتساوي.

تُختتم عملية التحضير بإضافة ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون البكر الممتاز فوق السطح، مع رشة من البقدونس المفروم والبابريكا لإضفاء نكهة إضافية وقيمة غذائية أعلى.

التأثيرات الصحية طويلة المدى

تشير الأبحاث الغذائية إلى أن تناول الفول بهذه الطريقة بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني على المدى الطويل. البروتين المُضاف من الزبادي والطحينة يساعد في بناء وصيانة العضلات، مما يحسن من حساسية الأنسولين بشكل عام.

كما أن هذا المزيج الغذائي يوفر شعوراً بالشبع يستمر لساعات أطول مقارنة بالفول العادي، مما يقلل من الرغبة في تناول وجبات خفيفة غير صحية بين الوجبات الرئيسية. هذا التأثير يساعد في إدارة الوزن بشكل طبيعي، وهو عامل حاسم في السيطرة على مرض السكري.

فوائد إضافية للجهاز الهضمي

يحتوي الزبادي على بكتيريا نافعة تعزز صحة الجهاز الهضمي وتحسن من امتصاص العناصر الغذائية. هذه البروبيوتيك تساعد في تنظيم مستويات السكر من خلال تحسين صحة الأمعاء وتقليل الالتهابات.

الألياف الموجودة في الفول، عند دمجها مع البروتينات والدهون الصحية، تخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. هذا التحسن في الميكروبيوم المعوي له تأثيرات إيجابية على تنظيم السكر والوزن والصحة العامة.

توصيات للاستخدام الأمثل

ينصح خبراء التغذية بتناول هذا المزيج كوجبة إفطار مثالية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو مرض السكري. يُفضل تناوله مع خضروات ورقية خضراء مثل الجرجير أو الخس لإضافة المزيد من الألياف والفيتامينات.

كما يُنصح بتجنب إضافة السكر أو المحليات الصناعية، والاكتفاء بالنكهة الطبيعية للمكونات. يمكن تنويع الطعم بإضافة التوابل الطبيعية مثل الكمون أو الكركم، والتي تحمل فوائد إضافية لتنظيم السكر.

تمثل هذه الطريقة العلمية في تحضير الفول ثورة حقيقية في عالم التغذية العلاجية، حيث تجمع بين المتعة والفائدة الصحية. إنها تثبت أن التحكم في مرض السكري لا يتطلب بالضرورة التخلي عن الأطعمة التقليدية المحببة، بل يمكن تحسينها علمياً لتصبح أكثر أماناً وفائدة للصحة.

شارك الخبر