الرئيسية / شؤون محلية / بعد 19 عاماً في السجون الأمريكية.. حميدان التركي يعود للسعودية ويكشف تفاصيل تبرئته المفاجئة
بعد 19 عاماً في السجون الأمريكية.. حميدان التركي يعود للسعودية ويكشف تفاصيل تبرئته المفاجئة

بعد 19 عاماً في السجون الأمريكية.. حميدان التركي يعود للسعودية ويكشف تفاصيل تبرئته المفاجئة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 07 أغسطس 2025 الساعة 05:20 صباحاً

وصل المواطن السعودي حميدان التركي إلى أرض الوطن بعد رحلة طويلة امتدت 19 عاماً في السجون الأمريكية، حيث أعلن نجله تركي عبر حسابه على منصة "إكس" عن وصول والده إلى الرياض قادماً من الولايات المتحدة، بعد قرار تبرئته المفاجئ من التهم الموجهة إليه.

حظيت عودة التركي بترحيب شعبي واسع، بعد معاناة قانونية طويلة بدأت عام 2006 عندما اتُهم بالاعتداء على عاملته المنزلية الإندونيسية واحتجازها بشكل غير قانوني. وأصرّ طوال فترة محاكمته وسجنه على براءته من التهم، مؤكداً أنه استُهدف بسبب المناخ المعادي للمسلمين الذي ساد في أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

حميدان التركي في طريقه إلى أرض الوطن

كشفت مصادر مطّلعة أن محكمة في ولاية كولورادو قررت في جلسة عُقدت فجر التاسع من مايو الماضي إقفال ملف قضية التركي نهائياً وتبرئته من الحكم السابق، وذلك بحضور محامي السفارة السعودية وعدد من بناته. وتم نقله حينها إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية تمهيداً لاستكمال إجراءات ترحيله.

وكان عالم اللغويات السعودي البالغ من العمر 56 عاماً قد حُكم عليه بالسجن 28 عاماً في أغسطس 2006، ودخل سجن "لايمن" بولاية كولورادو وهو في السابعة والثلاثين من العمر. لكن الحكم خُفّض لاحقاً إلى 6 سنوات بعد توصله لاتفاق قضائي اعترف فيه بتهم معدّلة وسط شكوك حول فعالية تمثيله القانوني.

عبّر تركي حميدان التركي عن امتنانه العميق لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على دعمهما المستمر، كما ثمّن الدور المحوري الذي لعبته السفارة السعودية في واشنطن طوال سنوات القضية. وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية كان لها "الأثر الكبير في عودة والده إلى وطنه".

جذبت قضية التركي اهتماماً إعلامياً واسعاً ومتابعة حثيثة من الرأي العام السعودي، خاصة مع كل التماس تقدّم به وعائلته لإعادة النظر في القضية أو الموافقة على الإفراج غير المشروط عنه. وشهدت القضية تضامناً شعبياً كبيراً وحملات إلكترونية مطالبة بالإفراج عنه، فيما اعتبرها كثيرون نموذجاً للاستهداف الديني الذي واجهه المسلمون في الغرب.

تمثل عودة حميدان التركي نقطة تحول بعد عقدين من المعاناة والصعوبات، وتبرز أهمية الجهود المشتركة بين الأجهزة الدبلوماسية والجهات المعنية في متابعة قضايا المواطنين في الخارج وضمان حقوقهم القانونية.

شارك الخبر