في تطور مذهل يحدث لأول مرة في تاريخ المملكة، أعلنت وزارة الدفاع السعودية فتح باب التجنيد الموحد أمام النساء والرجال معاً - لكن المفاجأة الحقيقية أن أمامك 5 أيام فقط لاقتناص هذه الفرصة الذهبية قبل إغلاق الباب إلى الأبد. العد التنازلي بدأ، والساعات تنقضي بسرعة البرق نحو موعد الإغلاق في 20/6/1447هـ، فهل ستكون من المحظوظين الذين يغيرون مسار حياتهم خلال هذه النافذة الضيقة؟
فاطمة الغامدي، خريجة جامعية عمرها 23 عاماً، تحدق في شاشة الكمبيوتر بعينين متحمستين وهي تقول: "أخيراً حلمي بخدمة وطني سيتحقق، لكن القلق يأكلني من ضيق الوقت." وهي ليست وحدها، فآلاف الشباب والشابات يعيشون سباقاً حقيقياً مع الزمن لتجهيز أوراقهم والتقديم قبل انتهاء المهلة الحرجة. البرنامج الجديد يستهدف استقطاب أفضل الكفاءات عبر 5 رتب عسكرية متاحة من جندي إلى رقيب، مع إمكانية التقديم بمؤهلات تبدأ من الثانوية وحتى البكالوريوس.
هذا التطوير الثوري يأتي ضمن رؤية 2030 لتحديث القطاع العسكري وتوحيد إجراءات التجنيد التي كانت متناثرة عبر أفرع القوات المختلفة. د. سعد العتيبي، خبير الشؤون العسكرية، يؤكد: "هذا البرنامج سيغير وجه القوات المسلحة السعودية إلى الأبد." التجديد لا يقف عند توحيد المسارات فحسب، بل يكسر حاجز الجنس للمرة الأولى، مما يضع المملكة في مقدمة الدول التي تستثمر في طاقات المرأة العسكرية. المقارنة مع برامج التجنيد السابقة تظهر قفزة هائلة في الشروط والمتطلبات، حيث وضعت الوزارة معايير دقيقة تتراوح من الحد الأدنى للطول 160 سم للرجال و155 سم للنساء إلى شروط عمرية محددة.
لكن وراء هذه الفرصة الذهبية تختبئ تحديات حقيقية تؤرق آلاف المتقدمين. أحمد المطيري، شاب 25 عاماً من الرياض، يروي قلقه: "كل دقيقة تمر أشعر أنني أقترب من ضياع فرصة العمر، خاصة مع الشروط الصارمة." التنافس الشديد متوقع خاصة مع الفئة العمرية الواسعة من 18 إلى 40 عاماً للرجال، مما يعني أن خبرة 22 عاماً من الأجيال المختلفة ستتصارع على الوظائف المحدودة. النتائج المتوقعة تشير إلى انضمام آلاف الكفاءات الجديدة للقوات المسلحة، مما سيعزز قدرات المملكة الدفاعية ويحسن الأوضاع الاقتصادية لآلاف العائلات السعودية.
بينما تدق ساعة العد التنازلي دقاتها الأخيرة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن من اجتياز هذا السباق الحاسم لتصبح جزءاً من الجيل الجديد الذي سيحمي أمن المملكة؟ الخبراء ينصحون بضرورة التقديم فوراً عبر البوابة الإلكترونية، فكل ساعة تأخير قد تعني ضياع فرصة لا تعوض. لا تدع هذه اللحظة التاريخية تمر دون أن تكون جزءاً منها - فالوقت ينفد، والباب يغلق في 20/6/1447هـ، وقد لا تتكرر مثل هذه الفرصة قريباً.