الرئيسية / شؤون محلية / ثوري: السعودية تلغي 63% من دراسة رمضان لـ6 ملايين طالب - هل تنجح التجربة الأولى عالمياً؟
ثوري: السعودية تلغي 63% من دراسة رمضان لـ6 ملايين طالب - هل تنجح التجربة الأولى عالمياً؟

ثوري: السعودية تلغي 63% من دراسة رمضان لـ6 ملايين طالب - هل تنجح التجربة الأولى عالمياً؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 03 ديسمبر 2025 الساعة 06:25 مساءاً

6 ملايين طالب سعودي يواجهون أطول إجازة دراسية في التاريخ الحديث، في قرار ثوري قلب موازين التعليم والتقاليد في المملكة السعودية. أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إيقاف الحضور الدراسي لـ19 يوماً من أصل 30 يوماً في شهر رمضان المبارك، مما يعني أن 63% من الشهر الكريم سيكون إجازة رسمية، في خطوة غير مسبوقة تضع التعليم السعودي في مقدمة التجارب العالمية من حيث التوازن بين التعليم والروحانية. مع بقاء أسابيع قليلة فقط لتنفيذ القرار، ستتغير حياة ملايين الأسر السعودية بشكل جذري.

تفاصيل الخطة تكشف عن إعادة هيكلة جذرية للدوام المدرسي؛ حيث يبدأ الدوام عند الساعة التاسعة صباحاً بدلاً من السابعة والنصف، ويقتصر على أربع ساعات دراسية في اليوم بدلاً من سبع. د. محمد العبيدي، خبير تربوي، يشير إلى أن "التوازن بين التعليم والروحانية ضروري للنمو الصحي للطلاب". يقول أحمد المطوع، طالب ثانوي: "أخيراً سأتمكن من التركيز على حفظ القرآن وقيام الليل". وتؤكد أم سارة، موظفة وأم، أنها تشعر بقلق مختلط بالإعجاب حيال تنظيم حياتها وحياة طفلتها.

هذا القرار لا يأتي من فراغ، بل هو تتويج لسنوات من العمل الجاد على تطوير السياسات التعليمية في المملكة، بما يراعي القيم والشعائر الدينية ضمن سياق رؤية 2030 للتحول الرقمي والتعليم المدمج. تبرز السعودية نموذجاً فريداً يحتذى به في الدول العربية. وتشير مقارنة تاريخية إلى نوعية القرار مماثلة للإصلاحات التعليمية الكبرى في التاريخ العربي، مثل إصلاحات محمد علي باشا في مصر.

التأثيرات على الحياة اليومية للعوائل السعودية ستكون ملحوظة بقوة؛ إذ ستجد العائلات نفسها مضطرة لإعادة تنظيم جذرية، فيما يواجه أولياء الأمور تحديات في ترتيب رعاية أطفالهم خلال فترة العمل. فاطمة أحمد، معلمة في المرحلة الابتدائية، تقول بأن المدرسة تشعر بمزيج من التحدي والحماس، مؤكدة الحاجة إلى إعادة تنظيم المناهج وضغط المحتوى في وقت أقل. التعليم المدمج عبر منصة مدرستي سيكون اختباراً حقيقياً لقدرات التكنولوجيا التعليمية في المملكة.

ومع انتظار العالم العربي لهذه التجربة التعليمية المثيرة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح السعودية في خلق نموذج عالمي جديد في التعليم؟ الأسابيع القادمة ستحمل الإجابة، والتحديات ستكون كبيرة، لكن الفرص كبيرة أيضاً لتحقيق نقلة نوعية في التعليم الروحي والأكاديمي.

اخر تحديث: 03 ديسمبر 2025 الساعة 07:30 مساءاً
شارك الخبر