بعد كارثة "لعبة الموت" في منتزه الجبل الأخضر بالطائف، والتي أسفرت عن إصابة 23 شخصاً بينهم ثلاث حالات حرجة، يبقى السؤال الأهم المطروح عن كيفية التعامل مع الملاهي بوعي واحتراز لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل. في هذا السياق، يُقدّم المختصون ثلاث إجراءات وقائية يُنصح بها لمرتادي الملاهي لضمان السلامة:
أولاً، الالتزام بإرشادات الأمان وعدم التهاون بها مهما بدت صارمة. التشديد على ضرورة قراءة وثيقة السلامة والمخاطر المرفقة مع تذاكر الدخول، والتي عادةً ما يستهان بها من قبل الزوار.
ثانياً، الفحص البصري للألعاب والتأكد من سلامة الأجزاء الظاهرة. في حال الشعور بعدم الاطمئنان لأسباب قد تبدو بسيطة مثل وجود ضوضاء غير معتادة أو ارتجاج، يُفضل عدم استخدام اللعبة.
ثالثاً، مشاركة الوعي والسلوكيات الوقائية مع المحيطين، خصوصاً الأطفال والمراهقين، الذين يمثلون فئة مُعرضة للخطر بشكل أكبر.
على الجانب الآخر، شدَّدت الجهات التنظيمية في المملكة على أنها لن تتهاون مع أي تهاون في تطبيق اشتراطات السلامة داخل المرافق الترفيهية، حيث قد يواجه المخالفون عقوبات مشددة تصل إلى سحب التراخيص والإغلاق الفوري. كما كشفت التقارير عن ضرورة الصيانة الدورية الشاملة كل ثلاثة أشهر على الأقل، مع التأكيد على رفع مستوى الرقابة من خلال إجراء تفتيشات مفاجئة لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة.
🔗 حادثة ملاهي الألعاب 🇸 كما شددت الجهات التنظيمية على ضرورة تفعيل التأمين الإجباري ضمن تذاكر الدخول، كوسيلة لحماية حقوق المرتادين في حال وقوع إصابات.
التشديد أيضًا يأتي على مشغلي الألعاب بالبقاء في مواقع العمل حتى انتهاء التحقيقات إثر أي حادث، لضمان توفير كافة المستندات والشهادات اللازمة لإثبات التزامهم بمعايير السلامة.
تجدر الإشارة إلى ضرورة تكثيف الجهود نحو بناء وعي جمعي حول المخاطر المحتملة في مدن الملاهي، عبر حملات توعوية وبرامج تدريبية للعاملين والمشغلين لتمكنهم من التصدي لأي طارئ بفاعلية، مما يُعتبر استثمارًا في الأمان والطمأنينة المجتمعية.