بعد 22 عاماً من الصبر السعودي على مبادرة السلام العربية، وزير إسرائيلي يرد بإهانة عنصرية صارخة. في 30 ثانية فقط، دمر سموتريتش جهود دبلوماسية استغرقت عقود. مع اقتراب موعد لقاء البيت الأبيض، الساعات تحدد مصير المنطقة.
في مشهد مذهل من الصلافة، وقف وزير المالية الإسرائيلي أمام جمهور من المتدينين اليهود ليطلق أكثر التصريحات عنصرية ضد السعوديين، قائلاً: "لا شكراً، استمروا في ركوب الجمال" - كلمات ستبقى وصمة عار في تاريخ الدبلوماسية. 22 عاماً من الصبر، 4 سنوات من الإغراءات، 30 يوماً للقاء حاسم. كالصاعقة ضربت كلماته آمال السلام، وكالسيف قطعت جسور التفاهم.
منذ اتفاقيات إبراهام، تحاول إسرائيل جر السعودية للتطبيع بأي ثمن. الضغط الأمريكي المتزايد والرغبة الإسرائيلية في التوسع. تذكر بخطابات المستعمرين ضد الشعوب الأصلية، توقعات الخبراء: "هذه نهاية أي أمل في تطبيع قريب مع استمرار هذه العقلية".
كل عربي شعر بالإهانة، كل سعودي ازداد فخراً بموقف بلاده. تجميد كامل للمفاوضات وتصلب الموقف العربي. فرصة ذهبية لتعزيز الوحدة العربية ضد العنصرية. من الغضب الشعبي إلى الاستنكار الرسمي.
تصريحات عنصرية، موقف سعودي ثابت، مستقبل مجهول للتطبيع. السعودية أثبتت أن الكرامة العربية ليست للبيع. الآن هو الوقت لدعم الموقف السعودي وفضح العنصرية الإسرائيلية. هل ستتعلم إسرائيل أن الكرامة العربية خط أحمر، أم ستستمر في غطرستها حتى تدمر آخر فرص السلام؟