كشفت تصريحات أمين العاصمة المقدسة، مساعد الداود، عن توجهات مستقبلية لتطوير عدد من الأحياء الرئيسية القريبة من الحرم المكي الشريف، مؤكداً أن ملف إزالة الأحياء العشوائية يقع تحت مسؤولية الهيئة الملكية لمنطقة مكة المكرمة وليس الأمانة.
وأوضح الداود أن ثلاثة أحياء كبرى في مكة - جرول والعتيبية وجبل خندمة - ستتباين مصائرها ضمن خطط التطوير، حيث سيندرج حي جرول ضمن مشروع "رؤى الحرم" مما يشير إلى تغييرات جذرية محتملة، بينما قد يخضع حي العتيبية للتطوير الحضري دون إزالة كاملة، في حين لا تزال خطط جبل خندمة قيد الدراسة لدى الهيئة الملكية.
وتستمر الهيئة حالياً في تنفيذ إزالات لمناطق عشوائية ضمن برنامج الأحياء المطورة، حيث شملت الإزالات أحياء استراتيجية مثل حوش بكر، الذي يقع بالقرب من مشروع مسار مكة ومحطة قطار الحرمين، وأجياد المصافي والطندباوي اللذين لا يبعدان سوى مسافة قصيرة عن المسجد الحرام.
ويهدف برنامج تطوير الأحياء العشوائية إلى تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة في مكة المكرمة، من خلال استكمال شبكات البنية التحتية وتطوير نظام النقل والقضاء على التشوهات البصرية، مع الموازنة بين الحفاظ على الطابع التاريخي للمدينة وتلبية متطلبات التنمية المستقبلية.
