تشهد مدينة عدن تدهورًا اقتصاديًا ملحوظًا بعد تسجيل ارتفاعات حادة في أسعار الوقود والمواد الغذائية الأساسية، والتي باتت تحلق عالياً بالتزامن مع انخفاض قيمة الريال اليمني، لتقترب من حاجز 3000 ريال مقابل الدولار.
الجرعة الجديدة أو الأزمة الاقتصادية القاتلة تأتي بعد رفع أسعار البنزين إلى 1795 ريالاً للتر، مما أدى إلى زيادة سعر العبوة سعة 20 لترًا إلى 35,900 ريال.
كذلك، ارتفع سعر لتر الديزل إلى 1700 ريال، مع ارتفاع العبوة نفسها إلى 34,000 ريال.
ولم تسلم المواد الغذائية من هذا الارتفاع، حيث قفز سعر كيس الدقيق (50 كجم) إلى 53 ألف ريال، بينما وصل سعر كيس الأرز المتوسط (40 كجم) إلى 110 آلاف ريال.
التجار في عدن يتوقعون زيادة إضافية في الأسعار تصل إلى 20٪ في الأيام المقبلة إذا لم يتم تثبيت العملة المحلية، مشيرين إلى التوتر والترقب الذي يسيطر على الأسواق.
هذه الأزمة تحدث في ظل غياب التدخل الحكومي الملحوظ، مما يترك المواطنين يعانون من تبعات الجشع التجاري والانهيار الاقتصادي المستمر، مع تزايد المخاوف من كارثة إنسانية وشيكة، خاصة مع دخول فصل الصيف وقلة القدرة الشرائية للسكان المحليين. فإن الوضع يتطلب من الحكومة اتخاذ تدابير فعّالة لحماية المواطنين من هذه الصدمات الاقتصادية المتكررة.