يتوجه اليوم ملايين الحجاج إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم في اليوم التاسع من ذي الحجة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها المملكة العربية السعودية لضمان راحة ضيوف الرحمن.
ويمثل الوقوف بعرفة محطة روحانية فريدة في رحلة الحج، حيث يقف المسلمون من مختلف أنحاء العالم في مشهد يجسد أسمى معاني المساواة والتجرد من الفوارق الاجتماعية والمادية، متوشحين بلباس الإحرام، متضرعين بالدعاء إلى الله طلباً للمغفرة والرحمة.
ويكتسب هذا المشعر أهمية استثنائية في الوجدان الإسلامي، إذ شهد خطبة النبي محمد في حجة الوداع التي أرست مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام، كما نزلت فيه الآية الكريمة التي أعلنت اكتمال الدين الإسلامي.
وضمن رؤية المملكة 2030، حظي مشعر عرفات باهتمام خاص تمثل في مشروعات تطويرية واسعة النطاق. فقد قامت شركة "كِدانة" بتظليل وتطوير 85 ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة من خلال تركيب 320 مظلة و350 عمود رذاذ، إضافة إلى تخصيص 60 ألف متر مربع لتظليل وتبريد المسارات بالمشعر وتزويدها بمراوح رذاذ لتخفيف حدة الحرارة على الحجاج.
وبعد الوقوف بعرفة، سيتوجه الحجاج للمبيت بمزدلفة، ثم العودة إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث، في استكمال لمناسك الحج وفق السنة النبوية.