الرئيسية / شؤون محلية / في مشهد نادر: رجال الدين المسيحي يشاركون احتفالات المولد النبوي بالسجون ويهنئون حفظة القرآن من النزلاء
في مشهد نادر: رجال الدين المسيحي يشاركون احتفالات المولد النبوي بالسجون ويهنئون حفظة القرآن من النزلاء

في مشهد نادر: رجال الدين المسيحي يشاركون احتفالات المولد النبوي بالسجون ويهنئون حفظة القرآن من النزلاء

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 سبتمبر 2025 الساعة 02:40 مساءاً

نظم قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية احتفالية استثنائية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة المولد النبوي الشريف 1447هـ، شهدت مشاركة مميزة ونادرة لرجال الدين المسيحي إلى جانب شيوخ الأزهر في تقديم التهنئة للنزلاء المسلمين، في مشهد يعكس عمق التلاحم الوطني والتعايش الديني داخل المؤسسات العقابية المصرية.

تضمنت الفعالية التي أقيمت ضمن استراتيجية الوزارة لإعلاء قيم حقوق الإنسان، محاضرات دينية أحياها نخبة من علماء الأزهر الشريف، استهدفت ترسيخ القيم النبوية الداعية إلى التسامح وحسن المعاملة، ودعم الجوانب النفسية والروحانية للنزلاء بما يساعد على تقويم السلوكيات وتصحيح المفاهيم تمهيداً لاندماجهم الإيجابي في المجتمع.

وفي لفتة تجسد روح الوحدة الوطنية، حرص رجال الدين المسيحي على المشاركة الفعلية في الاحتفالية وتقديم التهنئة الصادقة للنزلاء بهذه المناسبة الدينية المقدسة، مؤكدين قيمة التشارك في الاحتفالات الدينية كتعبير عن النسيج الاجتماعي المصري المتماسك.

شهدت ذروة الاحتفالية تكريماً خاصاً للنزلاء من حفظة القرآن الكريم، في خطوة تهدف إلى تحفيز باقي النزلاء على الإقبال على حفظ كتاب الله والاستفادة من أوقاتهم في الأنشطة النافعة التي تساهم في بناء شخصياتهم وإعدادهم للعودة إلى المجتمع كعناصر إيجابية ومنتجة.

ولم تقتصر مظاهر الاحتفال على الجانب الديني والمعنوي فحسب، بل تولى قطاع الحماية المجتمعية توزيع حلوى المولد على جميع النزلاء في مختلف مرافق مراكز الإصلاح والتأهيل، وسط أجواء روحانية أسهمت في رفع الروح المعنوية ونشر البهجة بين النزلاء، وتعزيز شعورهم بالانتماء للمجتمع رغم ظروفهم الخاصة.

تأتي هذه الفعالية في إطار نهج وزارة الداخلية الحديث الذي يؤكد على البعد الإنساني في المنظومة العقابية، وتطبيق السياسة العقابية الحديثة التي تركز على الإصلاح والتأهيل والرعاية الشاملة للنزلاء، خاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية التي تساهم في تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية.

شارك الخبر