كشف محمد عبيد، مدير المبيعات الخاصة في مجوهرات بولغري وسابقاً في مجوهرات الفردان، عن صفقات استثنائية في السوق السعودي للساعات الفاخرة، حيث تم بيع أغلى ساعة في أحد بوتيكات الرياض بقيمة 15 مليون ريال، بالإضافة إلى عمليات مقايضة مباشرة بين الساعات النادرة والعقارات الكاملة، مما يعكس تحولاً جذرياً في نظرة المستثمرين السعوديين للمجوهرات والساعات الفاخرة كأصول استثمارية بديلة.
أوضح عبيد خلال لقائه الإعلامي أن هناك نقلة واضحة في سلوك المشترين السعوديين، حيث باتوا ينظرون للساعات الفاخرة كفئة استثمارية جديدة تنافس الاستثمارات التقليدية. وأشار إلى أن أسعار هذه الساعات تتراوح عادة بين نصف مليون ريال وصولاً إلى ملايين الريالات للعلامات التجارية العالمية المرموقة، مع وجود طلب متزايد على القطع النادرة والمحدودة الإصدار.
تشهد ظاهرة المقايضة في قطاع المجوهرات والساعات الفاخرة نمواً لافتاً، حيث تتم صفقات مبادلة الساعات النادرة بأصول عقارية كاملة. هذا التوجه يعكس مرونة السوق السعودي وقدرته على ابتكار آليات تجارية جديدة تواكب احتياجات النخبة الاقتصادية. كما تسهم هذه الممارسات في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي مهم لتجارة السلع الفاخرة والاستثمارات البديلة.
يؤكد الخبراء في القطاع أن الساعات الفاخرة أصبحت رمزاً للمكانة الاجتماعية والاستثمار الذكي في آن واحد، خاصة مع تزايد الوعي بقيمتها الاستثمارية طويلة المدى. وتشير التطورات الحديثة إلى أن السوق السعودي يشهد نضجاً في فهم آليات الاستثمار المتنوعة، مما فتح المجال أمام ظهور قطاعات جديدة للاستثمار تتجاوز الأسهم والعقارات التقليدية.
تساهم جهات متخصصة مثل غاية السعودية في رفع معايير الجودة وتعزيز ثقافة الاستثمار في السلع الفاخرة، مما يدعم نمو هذا القطاع الواعد. ومع استمرار التطور الاقتصادي في المملكة، تتجه الأنظار نحو مزيد من التحولات في أنماط الاستثمار والاستهلاك، خاصة في قطاعات الرفاهية والسلع النادرة التي تحمل قيماً استثمارية متزايدة.