في تطور مفاجئ وغير متوقع، شهدت تجارة المكسرات العالمية أزمة حادة نتيجة لانتشار شوكولاتة دبي على منصات التواصل الاجتماعي.

 وتسببت هذه الشوكولاتة في زيادة الطلب على الفستق بشكل خاص، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ. 

ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى شح الإمدادات وتراجع المخزونات العالمية، مما أثر سلباً على الأسواق.

ارتفاع غير مسبوق أسعار الفستق عالمياً:

ارتفعت أسعار الفستق عالمياً، بشكل مفاجئ وغير مسبوق، حيث وصل سعر حبوب الفستق المقشرة إلى نحو 10.30 دولار للرطل، مقارنة بـ7.65 دولار قبل عام، وفقاً لبيانات شركة "سي جي هاكينغ". 

ويأتي هذا الارتفاع بسبب تراجع المخزونات العالمية وموسم حصاد ضعيف في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مصدر للفستق. 

وكل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى أزمة في الإمدادات وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

تحديات صناعة الشوكولاتة:

تواجه صناعة الشوكولاتة تحديات كبيرة مع ارتفاع أسعار المكونات الأساسية.

 فقد تضاعفت تكاليف الكاكاو ثلاث مرات تقريباً خلال العام الماضي، مما زاد الضغوط على الشركات الكبرى والصغرى على حد سواء.

 وهذه التحديات تزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع ارتفاع أسعار الفستق، مما يهدد بموجة جديدة من الغلاء في أسواق الحلويات والمكسرات.

التوسع في سوق الشوكولاتة في المنطقة:

في ظل هذه الأزمة، تواصل شركات الشوكولاتة خططها للتوسع في المنطقة. 

فعلى سبيل المثال، تسعى علامة "بتيل" السعودية إلى زيادة متاجرها من 200 إلى أكثر من 500 متجر. 

ويعكس هذا التوسع تزايد شعبية الشوكولاتة في المنطقة، رغم التحديات التي تواجهها الصناعة مع ارتفاع أسعار المكونات الأساسية.

وتلخص الأزمة الحالية في تجارة المكسرات والشوكولاتة وجود تحديات كبيرة تواجه الأسواق العالمية والمحلية. 

ومع استمرار ارتفاع الطلب وشح الإمدادات، من المتوقع أن تستمر هذه الأزمة في التأثير على الأسعار والقدرة الشرائية للمستهلكين. 

ويبقى السؤال حول كيفية تعامل الشركات مع هذه التحديات، وهل ستتمكن من إيجاد حلول مبتكرة لتخفيف الأثر على الأسواق؟