في خطوة لافتة ومفاجئة لبعض المراقبين ورفض ضمني، أعربت سلطنة عمان عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير في اليمن، بعد إعلان الولايات المتحدة بدء حملة عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثي.
ويأتي هذا التصريح في ظل تحذيرات عمانية من تداعيات استمرار النهج العسكري على أمن واستقرار المنطقة.
قد يعجبك أيضا :
موقف سلطنة عمان من التصعيد العسكري:
أصدرت وزارة الخارجية العمانية بيانًا حازمًا، نُقل عبر وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أكدت فيه السلطنة أسفها لاستمرار العمليات العسكرية في اليمن.
وأشارت إلى أن هذه العمليات تزيد من معاناة الشعب اليمني وتفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي.
قد يعجبك أيضا :
كما شددت عمان على موقفها الثابت بضرورة تبني الحلول السلمية عبر الحوار والتفاوض، محذرة من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.
التداعيات الإنسانية والأمنية للتصعيد:
التصعيد العسكري الأمريكي الأخير في اليمن، والذي شمل عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع حوثية، أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين.
قد يعجبك أيضا :
ووفقًا لما ذكرته جماعة الحوثي، فإن القصف استهدف أيضًا أحياء سكنية في صنعاء، مما زاد من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
كما أكدت مصادر غربية مقتل عدة قادة حوثيين رئيسيين في هذه الضربات، مما يعكس حجم التداعيات الأمنية التي قد تترتب على هذا التصعيد.
قد يعجبك أيضا :
الدعوة للحلول السلمية:
في ظل هذه الأوضاع المتأزمة، دعت سلطنة عمان جميع الأطراف الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها في التهدئة وتجنب مزيد من التصعيد.
وأكدت على أهمية معالجة جذور الأزمة اليمنية من خلال حلول سياسية مستدامة تضمن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.
كما شددت على ضرورة الحوار والتفاوض كوسيلة وحيدة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وكان مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد الخليلي، قد أدان ،الأحد، الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، وما أسفر عنها من قتلى وجرحى،.
وفي تدوينة جديدة له على حسابه الرسمي بمنصة (إكس) - اطلع عليها "يمن برس"-، أبدى الشيخ الخليلي إدانته للإدارة الأمريكية ورئيسها ترامب، قائلاً:
” إنا ندين بكل شدة العدوان الغاشم من الصهيونية وحلفائها على كل من غزة العزة واليمن السعيد، الذي أودى بحياة عدد من الأنفس البريئة، ومن بينها أنفس من عامة الشعب”.
وقدم مفتي عمان مواساته “لأبطال المقاومة في غزة العزة وفي اليمن الصامد”، مهنئاً “الشهداء الأبرار بما آتاهم الله من فضله وبلغهم الدرجات العلا”، حسب قوله.
وعبر الخليلي عن ثقته “بأن هذا العدوان لن يزيد الشعبين البطلين إلا إقداماً وقوة وعزة حتى يأتي نصر الله العزيز والفتح المبين”.
