يشهد الريال اليمني تراجعًا مستمرًا للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط تدهور سعر الصرف أمام العملات الأجنبية.

وتأتي هذه الخسارات الكارثية المتواصلة في ظل ظروف اقتصادية وسياسية معقدة تشهدها اليمن، مما يضع البلاد في موقف اقتصادي حرج.

ففي مدينة عدن، التي تعتبر العاصمة المؤقتة لليمن، شهد الريال اليمني انخفاضًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي.

حيث بلغ سعر شراء الدولار 2330 ريالًا، بينما وصل سعر البيع إلى 2352 ريالًا.

أما بالنسبة للريال السعودي، فقد سجل سعر الشراء 611 ريالًا، وسعر البيع 615 ريالًا.

وتعكس هذه الأرقام الضغط المستمر على العملة المحلية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وعلى الجانب الآخر، في العاصمة صنعاء التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، يظهر الريال اليمني أداءً أفضل نسبيًا مقارنة بعدن.

حيث بلغ سعر شراء الدولار 535 ريالًا "قديماً" ، وسعر البيع 538 ريالًا "قديماً". فيما سجل الريال السعودي سعر شراء 140 ريالًا "قديماً" وسعر بيع 140.40 ريالًا "قديماً".

ويُظهر هذا التفاوت في أسعار الصرف بين المدينتين، حجم التباين المتزايد في الظروف الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق المحلية.

وتؤدي الخسارة المستمرة في قيمة الريال اليمني إلى زيادة الضغوط على الاقتصاد اليمني المتعثر، حيث ترتفع تكلفة المعيشة بشكل كبير ويزداد العبء على المواطنين.

كما تؤثر هذه الخسارة على القدرة الشرائية للأفراد وتزيد من معدلات الفقر والبطالة.

إضافة إلى ذلك، تعيق هذه التطورات الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وإعادة الإعمار في البلاد.