في خطوة تعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها التعليم الجامعي في اليمن، ألغت المملكة العربية السعودية الاعتراف بشهادات مزاولة المهنة الطبية الصادرة عن المجلس الطبي في صنعاء.
ويأتي هذا القرار بعد إعلان الكويت عن قرار مشابه بعدم الاعتراف بشهادات جامعة صنعاء، مما يبرز التداعيات الخطيرة للسيطرة الحوثية على المؤسسات الأكاديمية.
قد يعجبك أيضا :
وذكرت مصادر إعلامية أن السعودية اتخذت قرارًا بإلغاء الاعتراف بتراخيص مزاولة المهنة الطبية الصادرة عن المجلس الطبي التابع للمليشيات الحوثية في صنعاء.
هذا القرار جاء نتيجة لما وصفته المصادر بـ"التزوير والعبث" الذي طال القطاع التعليمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعلى الرغم من عدم صدور إعلان رسمي، إلا أن هذه الخطوة تعكس قلقًا متزايدًا من تدهور المعايير الأكاديمية في المؤسسات التعليمية اليمنية.
تُتهم الجماعة الحوثية بتحويل جامعة صنعاء إلى أداة سياسية وعسكرية، حيث أصبح التلاعب بالشهادات الجامعية وسيلة لتبرير ترقيات قيادات حوثية في المناصب التي استولوا عليها بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية.، وهو ما أثار استياءً واسعًا على المستويين المحلي والإقليمي.
وقبل القرار السعودي، أعلنت الكويت إلغاء الاعتراف بشهادات جامعة صنعاء ومنع الطلبة الكويتيين من الدراسة فيها.
القرار الكويتي، الذي نُشر في الجريدة الرسمية، جاء بعد منح الجامعة شهادات عليا لقيادات حوثية بارزة، مما أثار جدلًا واسعًا حول مصداقية الشهادات الصادرة عن الجامعة.
القرار لم يكن مفاجئًا، إذ سبقه تقارير تشير إلى منح جامعة صنعاء ما يقرب من 400 شهادة عليا لقيادات حوثية في مختلف التخصصات.
هذه الشهادات، التي تُعتبر بمثابة غطاء أكاديمي للترقيات السياسية والعسكرية، أثارت مخاوف دولية حول دور الجامعة كمؤسسة تعليمية محايدة.
ومن المتوقع أن تزيد القرارات السعودية والكويتية من عزلة جامعة صنعاء أكاديميًا، مما يضع مستقبل التعليم العالي في المناطق الخاضعة للحوثيين على المحك. فالجامعة، التي كانت يومًا ما منارة للعلم والمعرفة في اليمن، تجد نفسها اليوم في مواجهة اتهامات بالتسييس والتلاعب الأكاديمي.