في محافظة لحج، جنوب اليمن، حيث الطبيعة الجبلية الوعرة تفرض تحديات يومية على السكان، يبرز القطار الهوائي كوسيلة نقل مبتكرة وضرورية.
وفي ظل غياب البنية التحتية المناسبة، أصبح هذا الابتكار المحلي شريان حياة يعتمد عليه السكان لتلبية احتياجاتهم الأساسية. القطار الهوائي في لحج ليس مجرد وسيلة نقل، بل قصة عن التحدي والابتكار في مواجهة الجغرافيا الصعبة.
حيث ظهر القطار الهوائي كحل مبتكر لتلبية احتياجات النقل. يعتمد هذا النظام على عربات تُعلَّق على كابلات معدنية تُدار بمحركات كهربائية، وهو ما يُستخدم عادة في المناطق الجبلية السياحية. لكن في لحج، تحول هذا النظام إلى وسيلة حيوية لنقل الأمتعة ومواد البناء، ليعكس مرونة السكان في التكيف مع بيئتهم.
الطبيعة الجبلية الوعرة جعلت من المستحيل إنشاء طرق تقليدية، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى حلول غير تقليدية. ورغم بساطة هذا النظام مقارنة بالتقنيات الحديثة، إلا أنه يمثل شريان حياة للسكان الذين يعتمدون عليه لنقل احتياجاتهم اليومية.
وتظهر الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف أصبح القطار الهوائي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في المنطقة.
مقطع الفيديو الذي تدولته العديد من صفحات الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، أحد السكان أوضح قائلاً: "كنا نعاني كثيرًا لنقل الأحمال الثقيلة، ولكن الآن أصبح الأمر أسهل بكثير بفضل القطار الهوائي."
ومع ذلك، لا تخلو التجربة من التحديات. في ظل غياب الدعم الحكومي، يعتمد السكان على جهودهم الذاتية لصيانة وتشغيل النظام.
كما أشار أحد السكان إلى صعوبة توفير قطع الغيار وصيانة الكابلات، لكنه أكد على ضرورة الاستمرار في استخدامه كونه الخيار الوحيد المتاح
.حيث أصبح القطار الهوائي خيارًا لا غنى عنه للسكان في لحج. هذا الابتكار المحلي يعكس قدرة الإنسان على التكيف مع بيئته واستخدام الموارد المتاحة لتلبية احتياجاته.
ورغم بساطة التكنولوجيا المستخدمة، إلا أنها أحدثت فرقًا كبيرًا في حياة السكان، مما يبرز أهمية التفكير الإبداعي في مواجهة التحديات.
شاهد الفيديو التالي:
